أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات أثناء دخولها وخروجها من فنزويلا، في أحدث خطوة من واشنطن لزيادة الضغط على حكومة نيكولاس مادورو، مستهدفةً مصدر دخلها الرئيسي. لا يزال من غير الواضح كيف سيفرض ترامب هذا الإجراء على السفن المعاقبة، وما إذا كان سيلجأ إلى خفر السواحل لاعتراضها كما فعل الأسبوع الماضي، وكانت الإدارة قد نقلت آلاف الجنود ونحو اثنتي عشرة سفينة حربية إلى المنطقة، من بينها حاملة طائرات. تصنيف الحكومة الفنزويلية كتب ترامب على منصة تروث سوشيال أن نظام فنزويلا صُنّف منظمة إرهابية أجنبية بسبب سرقة الأصول وأسباب أخرى تشمل الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، مضيفاً أنه يأمر بحصار كامل وشامل لكل ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات الداخلة إلى فنزويلا والخارجة منها.
وقالت حكومة فنزويلا في بيان إنها ترفض ما وصفته بتهديد ترامب المشوّه. وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء، وصعد خام برنت إلى نحو تسعة وخمسين دولاراً وستة أعشار الدولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الأميركي إلى نحو ستة وخمسين دولاراً للبرميل في وقت مبكر من التداول.
قفزت العقود الآجلة للنفط الأميركي بأكثر من 1% في آسيا عقب إعلان ترامب. وقال مشاركون في السوق إن الأسعار ترتفع تحسباً لانخفاض محتمل في صادرات فنزويلا، مع ترقب كيفية تطبيق الحصار وما إذا كان سيشمل سفناً غير خاضعة للعقوبات. انتقادات داخل الكونغرس وصف النائب الأميركي خواكين كاسترو، وهو ديمقراطي من تكساس، الحصار بأنه عمل حربي بلا شك، مضيفاً أنه حرب لم يوافق عليها الكونغرس ولا يرغب بها الشعب الأميركي. وكان هناك حظر فعلي بعد أن استولت أميركا الأسبوع الماضي على ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا، ما دفع سفناً محملة بملايين البراميل للبقاء في المياه الفنزويلية تجنباً للمصادرة. تراجع الصادرات وهجوم سيبراني تراجعت صادرات الخام الفنزويلي بشكل حاد، وتفاقم الوضع بهجوم سيبراني عطّل هذا الأسبوع الأنظمة الإدارية لشركة النفط الوطنية بي دي في إس إيه. في حين أن العديد من السفن التي تحمل النفط من فنزويلا خاضعة للعقوبات، فإن سفناً أخرى تنقل نفط البلاد ونفطاً قادماً من إيران وروسيا ليست معاقَبة. كما تنقل بعض الشركات، خصوصاً شيفرون الأميركية، النفط الفنزويلي عبر سفنها المصرح لها.
الصين أكبر المشترين تُعد الصين أكبر مشترٍ للخام الفنزويلي، إذ يشكل نحو أربعة في المئة من وارداتها، مع توقعات بأن يبلغ متوسط الشحنات في ديسمبر أكثر من ستمئة ألف برميل يومياً. يشير محللون إلى أن السوق حالياً مزود بشكل جيد، مع وجود ملايين البراميل على ناقلات قبالة سواحل الصين بانتظار التفريغ، لكن إذا استمر الحظر فترة من الزمن، فإن فقدان ما يقرب من مليون برميل يومياً قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع. (رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
