في عالم كرة القدم المعاصر، حيث باتت لغة المال هي الصوت الأعلى، وحيث تتسابق الاتحادات والأندية لإنفاق الميزانيات الضخمة بحثاً عن الإنجاز السريع، يقف المنتخب الأردني شامخاً كاستثناء يكسر القواعد التقليدية.
إن تجربة "النشامى" لم تعد مجرد طفرة عابرة أو حماسة لحظية، بل تحولت إلى نموذج دراسي مجاني يُقدم لكافة الاتحادات العربية والآسيوية حول كيفية صناعة المجد بالإمكانيات المتاحة، والرهان على العنصر البشري بدلاً من الاعتماد الكلي على الخزائن الممتلئة.
من أبهر جماهير المنتخب الأردني في الفوز على العراق؟
من كأس العرب إلى آسيا: إستراتيجية التراكم
ما حققه الأردن بالوصول إلى نهائي كأس آسيا، والاستمرار بالزخم والقوة أنفسهما في تصفيات كأس العالم، يثبت بالدليل القاطع أن الأداء المشرف في "كأس العرب" بقطر لم يكن وليد الصدفة، السر يكمن في مبدأ "الاستمرارية" والمراكمة على المنجزات. فبينما تقوم منتخبات أخرى بنسف مشاريعها عند أول تعثر، واصل الأردن البناء على مكتسباته، محولاً الأداء القوي إلى ثقافة فوز راسخة وعقلية لا تقبل الهزيمة بسهولة.
ما المطلوب من المنتخب الأردني لتجاوز الدور الأول في كأس العالم؟
المفارقة الفنية: دوري متواضع ومنتخب شرس
لعل الدرس الأقسى والأبلغ الذي يقدمه النموذج الأردني يبرز عند عقد مقارنة غير مباشرة مع وضع الدوري السعودي والمنتخب السعودي في الآونة الأخيرة.
فبينما يمتلك الدوري السعودي ألمع نجوم العالم وميزانيات فلكية، يعاني منتخبه الوطني تذبذبا في المستوى وتراجعا في النتائج، في المقابل، ورغم أن الدوري الأردني يعاني شحَّ الموارد المالية ويخلو من الأسماء العالمية الرنانة، فإنه يقدم كرة قدم حديثة، وتكتيكاً منظماً يتفوق بوضوح على منتخبات تفوقه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم سبورت
