استقر سعر البيتكوين قرب 86,500 دولار بعد تراجع حاد شهدته الأسعار في وقت سابق من الأسبوع.

وجاء الاستقرار بعد تراجع عمليات البيع القسري وظهور عمليات شراء محدودة عند انخفاض الأسعار، ما ساعد العملة المشفرة الأكبر عالمياً على تعويض جزء من خسائرها.

ومع ذلك، يرى محللون أن الاتجاه العام لا يزال ضاغطاً، في ظل صعوبة تجاوز منطقة 88,500 إلى 89,000 دولار بشكل واضح.

وأفاد تحليل لمنصة «CoinSwitch» بأن سعر البيتكوين ارتفع بنحو 3% عقب موجة بيع قوية يوم الاثنين، مع دخول مشترين عند مستويات دعم بين 85 و86 ألف دولار.

واعتبر التحليل أن هذا الارتفاع مؤقت، ويهدف إلى تهدئة السوق أكثر من كونه بداية صعود حقيقي، مشيراً إلى أن استمرار التحسن يتطلب طلباً أقوى من السوق الفورية.

حذر المستثمرين من جانبها، قالت ريا سهغال، محللة الأبحاث في «دلتا إكستشينج»، إن بقاء السعر فوق 85 ألف دولار رغم خروج نحو 358 مليون دولار من صناديق المؤشرات المتداولة يعكس حذر المستثمرين دون انسحابهم الكامل.

وأضافت أن بيانات سلاسل الكتل تظهر زيادة واضحة في حيازة المحافظ المتوسطة، ما يشير إلى نضج أكبر في السوق.

ورغم تراجع البيتكوين بنحو 31% عن أعلى مستوياته المسجلة في أكتوبر تشرين الأول، فإن تحركاته وتقلبه مقارنة بالذهب توضح أنه لا يزال يُستخدم كأداة تحوط في ظل الغموض الاقتصادي العالمي.

ويتحرك السعر حالياً دون مستوى 88,500 دولار، مع مقاومة رئيسية قرب 89,350 دولاراً، في حين يقع الدعم بين 85,000 و86,500 دولار.

أما الإيثيريوم، فيواجه مقاومة قرب 3,050 دولاراً، مع دعم عند مستويات أقل من 2,900 دولار، وسط استمرار المرحلة التصحيحية لكلا العملتين.

بيانات الوظائف الأميركية وتأثر السوق أيضاً بتضارب بيانات الوظائف الأميركية، حيث تحسن عدد الوظائف بينما جاءت معدلات البطالة أعلى من التوقعات.

ويركز المستثمرون حالياً على بيانات «مؤشر أسعار المستهلك» المرتقبة، لما لها من دور في تحديد توجهات أسعار الفائدة الأميركية.

في المقابل، تسود حالة من الحذر بسبب ضعف السيولة وتراجع توقعات خفض الفائدة، ما يجعل السوق حساساً لأي تطورات اقتصادية.

ويرى مراقبون أن صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين باتت أكثر تأثيراً، لكنها وحدها غير كافية لدفع الأسعار للصعود، ما لم يتجدد اهتمام كبار المستثمرين.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية