أعلن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري اليوم السبت عن التوصل إلى تفاهم ميداني جديد برعاية الدول الضامنة، يهدف إلى احتواء التوتر وضبط الأوضاع الأمنية في جنوب سوريا، وذلك عقب مفاوضات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية.بيان حكمت الهجريوأوضح الهجري في البيان أن الاتفاق ينص على نشر حواجز تابعة للأمن العام على أطراف محافظة السويداء وخارج حدودها الإدارية، بغرض الحد من التسللات وضبط بؤر الاشتباك ومنع تسلل مجموعات مسلحة إلى داخل السويداء.وطالب بتقييد دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من لحظة دخول الاتفاق حيز التنفيذ.أما في ما يتعلق بأوضاع العشائر داخل المحافظة، فقد نص الاتفاق على السماح بخروج آمن ومضمون لما تبقى من أبناء العشائر المقيمين داخل السويداء.كما حُددت معابر إنسانية آمنة للحالات الطارئة عبر منطقتي بصرى الشام وبصرى الحرير لتسهيل حركة المدنيين وضمان مرور الحالات الطبية والإنسانية دون عوائق.ودعا بيان حكمت الهجري جميع المجموعات الأهلية الامتناع عن الخروج خارج حدود السويداء وتجنب أي تصعيد أو استفزاز من شأنه تقويض الهدنة الهشة.وأكد أن أي خرق لهذا الاتفاق من أي طرف سيُحمله المسؤولية الفردية عن إفشال التفاهم، مشددا على أن الاتفاق ملزم لكافة الأطراف الموقعة والمعنية.وقف إطلاق الناروكانت الرئاسة السورية أعلنت اليوم السبت وقفا شاملا لإطلاق النار في محافظة السويداء "حرصا على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها".وشهدت محافظة السويداء في جنوب سوريا واحدة من أكثر مراحلها توترا واضطرابا منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، بعد أن تفجرت مواجهات دامية بين فصائل من الطائفة الدرزية من جهة، وعشائر البدو المدعومة بمقاتلين من وزارتي الدفاع والداخلية من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا وتهجير آلاف المدنيين.(وكالات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد