شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، في افتتاح أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، والذي عُقد في الأردن، بحضور رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان، ووزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية الدكتورة مايا مرسي، إلى جانب عدد من الوزراء ورؤساء الوفود، ومسؤولي وكالات الأمم المتحدة ومنظمات العمل العربي المشترك.
وأكد أبو الغيط، في كلمته، أن المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه المنطقة العربية تحديات ضاغطة على مختلف المستويات، مشددًا على أن فلسطين لا تزال تنزف، وأن الشعب الفلسطيني يواصل تضميد جراحه بعد مجزرة وحشية استمرت عامين، وصفها بأنها تجاوزت كل القيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية.
وتطرق الأمين العام إلى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، موضحًا أنه حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار، لا يزال الفلسطينيون يعانون من برد الشتاء والأمطار، حيث يموت الأطفال من شدة البرد، وتعيش الأسر في ظروف نزوح وتشريد داخلي، في وقت يواصل فيه الاحتلال، على حد وصفه، إفراغ وقف إطلاق النار من مضمونه، والتنصل من التزاماته، ضاربًا بالإرادة الدولية عرض الحائط.
وشدد أبو الغيط على أنه لا يوجد واجب اجتماعي أو إنساني أولى من إعادة مجتمع غزة إلى الحياة الطبيعية، معتبرًا أن دعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وتعزيز صمودهم يمثل أنجع وأقوى أشكال المقاومة، من أجل تمكينهم من البقاء على أرضهم في مواجهة محاولات التهجير ومحو الوجود التاريخي الفلسطيني.
وأشار إلى أن إمكانات الأمة العربية، رغم تنوعها واتساعها، يجب أن توضع في خدمة هذا الهدف، لافتًا إلى أن الدول العربية لم تتأخر عن دعم فلسطين، والدليل على ذلك آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المكدسة، والتي لا يزال الاحتلال يحتجز معظمها، ولا يسمح بدخول سوى كميات محدودة لا تكفي للإغاثة أو للتعافي المبكر، فضلًا عن إعادة بناء قطاعات الصحة والتعليم التي دُمرت بشكل شبه كامل.
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠
