بدأ رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، أحد أبرز أثرياء العالم، بتقديم دعم مالي كبير للحزب الجمهوري استعداداً لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ المقررة عام 2026، وفق ما أفاد به موقع "أكسيوس".
وبحسب التقرير، قدم ماسك مؤخراً شيكات ضخمة لدعم مرشحي الحزب الجمهوري في السباقات التشريعية المقبلة، كما أبلغ دوائر مقربة منه باستعداده لضخ تمويل إضافي مع تصاعد وتيرة الحملة الانتخابية، وفق مصدرين تحدثا للموقع.
وأشار التقرير إلى أن ماسك شارك في نوفمبر الماضي في مأدبة عشاء ضمت نائب الرئيس جي دي فانس، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائب رئيسة الموظفين السابق تايلور بودوويتش، إلى جانب جاريد بيرتشال، المسؤول عن إدارة التبرعات السياسية لماسك.
ووصف مصدر من الدائرة السياسية المحيطة بالرئيس دونالد ترامب هذه التحركات بأنها "بالغة الأهمية"، مؤكداً أن دور ماسك في الدورة الانتخابية السابقة لم يقتصر على المال، بل شمل التأثير والزخم الذي أضافه للحملة.
ويرى مراقبون أن الإمكانات المالية الكبيرة لماسك قد تمنح الجمهوريين دفعة حاسمة في مساعيهم للحفاظ على أغلبيتهم في مجلسي النواب والشيوخ خلال انتخابات 2026.
وكان ماسك قد دعم ترامب بقوة خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ثم تولى لاحقاً دوراً قيادياً في جهود خفض التكاليف ضمن وزارة كفاءة الحكومة في الإدارة الأميركية. إلا أن العلاقة بين الرجلين شهدت توتراً لاحقاً، أعلن على إثره ماسك نيته إطلاق حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أميركا".
موضوع يهمك
أميركا
زيارة ولي العهد السعودي تصلح علاقة ترامب مع إيلون ماسك
غير أن مؤشرات التقارب عادت للظهور مؤخراً، إذ نشر ماسك صورة تجمعه بترامب خلال مراسم تأبين الناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي اغتيل في سبتمبر، مرفقاً إياها بعبارة: "من أجل تشارلي".
كما شارك ماسك الشهر الماضي في مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس ترامب في البيت الأبيض على شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إشارة إضافية إلى ذوبان الجليد بين الطرفين.
هذا المحتوى مقدم من قناة الحدث
