لم يعد الحديث عن الرعاية الصحية مقتصراً على جودة العلاج فحسب، بل امتد ليشمل سؤالاً حيوياً وملحاً: كيف يمكن للابتكار التقني أن يتطور دون الإضرار بالبيئة؟ في خضم هذا التحدي العالمي، ناقشت "قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية" في إحدى الجلسات الحوارية على استكشاف حلول مستدامة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والمسؤولية الإنسانية والبيئية.

الجلسة التي أدارتها المحررة والباحثة في فوربس الشرق الأوسط ليان بوشكير، استضافت نخبة من الخبراء والمتخصصين، هما الرئيسة التنفيذية للاستدامة في "بيور هيلث" ليا داماني، والمستشارة العليا في هيئة الصحة بدبي الدكتورة جوان ساديير. تركزت مناقشاتهم حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتقنيات الرقمية لتقديم رعاية صحية فعّالة ومستدامة، مع هدف مزدوج يتمثل في تقليل الأثر البيئي وتعزيز تجربة المرضى، وإعادة الوقت الثمين للممارسين الصحيين للتركيز على الرعاية الإنسانية.

عمر الأرض بوصلة توجه الابتكارات المستدامة أكدت الرئيسة التنفيذي للاستدامة في "بيور هيلث"ليا داماني، أن المجموعة تتبنى رؤية استباقية تجعل من الاستدامة ركيزة أساسية في كافة عملياتها. وكشفت عن إنجاز تاريخي للمجموعة كأول شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على اعتماد أهدافها لعام 2040 من قبل مبادرة الأهداف القائمة على العلم (SBTi)

وبينت داماني أن مفهوم الاستدامة لدى بيور هيلث يرتكز على ثنائية المرونة والكفاءة، إذ تؤمن المجموعة بأن الارتقاء بجودة العمليات التشغيلية ينعكس تلقائياً على حماية البيئة وخدمة المجتمع.

ووصفَت سلامة الكوكب بأنها البوصلة التي توجّه ابتكارات المجموعة، مؤكدة أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء يهدف في جوهره إلى تصميم منظومة رعاية طبية مستدامة، قادرة على الصمود والاستمرار بكفاءة عالية.

وفيما يخص الحلول العملية، شددت داماني على أن الوقاية تمثل الاستراتيجية الأكثر كفاءة لحماية الإنسان والكوكب معاً، حيث تعتمد بيور هيلث لتحقيق هذا الهدف على منظومة متكاملة تبدأ من منصة "بيور نت" (Pure Net) التي تربط مفاصل الرعاية من مستشفيات وتأمين ومختبرات لضمان وصول الابتكار بأقل بصمة كربونية، وصولاً إلى مختبرات "بيور لابس" (Pure Labs) التي توظف الذكاء الاصطناعي في علم الجينوم للتنبؤ بالأمراض المزمنة قبل وقوعها.

ويتعزز هذا المسار عبر عيادة "بيور لونجيفيتي" (Pure Longevity) التي تحلل البيانات الحيوية وتصيغها في خطط صحية مخصصة للفرد، ويكتمل المشهد بتطبيق "بيورا" (Pura) الذي يعمل كمساعد رقمي يزود المستخدمين بالمعلومات اللازمة لتعزيز جودة الحياة وإطالة أمد العافية.

واختتمت داماني بأن فلسفة بيور هيلث تقوم على أن المرضى الأصحاء لفترة أطول هم الأفضل للنظام الصحي وأن العيش لفترة أطول بفضل الرعاية الاستباقية يعزز من كفاءة العمليات التشغيلية ويضمن استدامة المنشآت الطبية للأجيال القادمة، ما يحقق التوازن بين الرعاية الصحية الفائقة والحفاظ على موارد الأرض.

الذكاء الرقمي عصب الصحة وجوهر الاستدامة رسمت المستشارة العليا في هيئة الصحة بدبي الدكتورة جوان ساديير، ملامح مستقبل الرعاية الصحية عبر مفهوم "الذكاء الرقمي"، واصفة إياه بأنه سيكون بمثابة "الجهاز العصبي" لأي منظومة طبية حديثة.

وأوضحت أن القدرة على جمع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط