حضرموت معادلة الأمن و الحسم .. مقال لـ اللواء الركن فرج سالمين البحسني

ما أشبه الليلة بالبارحة ففي الذاكرة القريبة، كانت عملية تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة عملية خاطفة لم تتجاوز أربعًا وعشرين ساعة. ظنّ البعض أن عنصر المفاجأة قد يُربك المشهد، لكن ما جرى بعدها أكد حقيقة راسخة: حضرموت لا تُفاجَأ، بل تُفاجِئ.

تلاحم الشعب يومها مع قوات النخبة الحضرمية لم يكن شعارًا عاطفيًا، بل موقفًا عمليًا تُرجم على الأرض. قوة تحرّكت من مسافة تقارب 200 كيلومتر، بثلاثة أرتال، وبخطط دقيقة وإرادة صلبة، لتجتاح معسكرات القاعدة وخطوط دفاعها وصولًا إلى ساحل حضرموت في زمن قياسي. معركة أُديرت بعقل القادة، وحُسمت بعزيمة الرجال، وسُجلت في التاريخ كنموذج لنجاح الأمن حين يستند إلى إجماع شعبي وثقة متبادلة.

ولم تكن تلك النجاحات الباهرة، ولا ذلك المستوى العالي من الانضباط والتدريب الذي أظهرته قوات النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية، وليدة الصدفة، بل جاءت ثمرة دعمٍ لامحدود من قيادة قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، دعمٍ استراتيجي أسهم في بناء القدرات، ورفع الجاهزية، وتحقيق التفوق الميداني في معارك مصيرية ضد الإرهاب.

دارت المعركة بسرعة، لكن خلف هذا الحسم كان هناك إعداد عميق، ووعي دقيق بالميدان، وإدراك لطبيعة العدو وأساليبه. فجاء الحسم نظيفًا، والرسالة واضحة لا لبس فيها: حضرموت أرض لا تحتضن الإرهاب، ولا تسمح له أن يتجذر أو يعيد إنتاج نفسه.

واليوم، يعيد التاريخ نفسه ولكن بوجهٍ آخر. وادي حضرموت يُعلن تحرره من قوى الإرهاب، ومن العناصر المتخابرة معها، ومن فلول داعش، على يد القوات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من حضرموت 21

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من حضرموت 21

منذ 25 دقيقة
منذ 12 ساعة
منذ 10 دقائق
صحيفة عدن الغد منذ 12 ساعة
نافذة اليمن منذ 11 ساعة
قناة عدن المستقلة منذ 4 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 12 ساعة
مأرب برس منذ 17 ساعة
عدن تايم منذ 10 ساعات
نافذة اليمن منذ 10 ساعات
مأرب برس منذ 3 ساعات