«دايكن» لـCNN الاقتصادية: 1.2 مليار دولار استثمارات متوقعة في حلول التبريد المتقدمة بالخليج

في مقابلة حصرية مع CNN الاقتصادية، كشف سامر العوية، المدير العام لشركة دايكن في الإمارات، عن رؤى الشركة وخططها لتوسيع استثماراتها في حلول التبريد المتقدمة لمراكز البيانات عالية الكثافة، في ظل تزايد الطلب على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في المنطقة. وتطرّق العوية خلال الحوار إلى استثمارات دولة الإمارات والخليج، وتوجهات السوق، والعوائد الاقتصادية لتقنيات التبريد السائل. حجم الاستثمارات المتوقعة في دول التعاون بدأ سامر العوية حديثه عن الاستثمارات في حلول التبريد عالية الكثافة في مراكز البيانات متوقعاً نمواً كبيراً خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأوضح أن إجمالي الاستثمارات في حلول التبريد المتقدمة عبر دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً الإمارات، سيتجاوز 1.2 مليار دولار خلال الفترة 2025 2027، استناداً إلى المشاريع الحالية والمعلنة.

وأشار العوية إلى أن هذا النمو مدفوعًا بالتوسع السريع في البنية التحتية الداعمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي عالية الكثافة، حيث تسجل حلول التبريد السائل والهجين معدلات نمو سنوي مركب تتراوح بين 30% و35%، متقدمة بفارق واضح على أنظمة التبريد التقليدية. وأوضح أن ذلك يعكس جاهزية المشغّلين للتعامل مع القفزة الكبيرة في كثافات الرفوف، من نحو 10 كيلوواط إلى ما يزيد على 100 كيلوواط، لتلبية متطلبات الجيل الجديد من أعباء عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي المقابل، يواصل التبريد التقليدي المعتمد على الهواء تحقيق نمو سنوي مركب يتراوح بين 12% و15%، مع تركّز استخدامه بشكل أساسي في مجالات التخزين المؤسسي التقليدي والخدمات السحابية. نظرة دايكن إلى الإمارات أجاب العوية عن سؤال CNN الاقتصادية على كيف تنظر دايكن إلى الإمارات كسوق نمو، أن دولة الإمارات تمثل سوقاً أكثر نضجاً من الناحية الاستراتيجية لحلول التبريد المتقدمة، خصوصاً فيما يتعلق بتوسعة قطاعات الحوسبة السحابية والطاقة القائمة. وقال إن مراكز البيانات في المملكة العربية السعودية تشهد نمواً استثنائياً مدفوعاً بمشاريع ضخمة مثل Humain وDatavolt، فيما تركز الإمارات على استدامة الأداء وكفاءة الطاقة، ما يجعلها سوقاً قيادياً لحلول التبريد عالية الكفاءة. وأكد العوية أن دايكن تقدم منظومات متكاملة لدعم المنشآت التقليدية وأعباء عمل الذكاء الاصطناعي عالية الكثافة في المنطقة، عبر وحدة أعمال مراكز البيانات المتخصصة في الشرق الأوسط وإفريقيا، مع التركيز على المرونة والكفاءة التشغيلية. استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار لبناء اقتصاد رقمي وأكد أن دولة الإمارات تعمل على بناء أساس لاقتصاد رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، من خلال توجيه استثمارات إجمالية تصل إلى 10 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع تخصيص 8 12% منها للأنظمة الميكانيكية للتبريد. وأضاف أن هذا التوجه يتوافق مع استراتيجية دايكن Fusion 30 التي تركّز على تطوير المواهب، والاستحواذات الهادفة، والابتكار المستمر، والإدارة الاستراتيجية لسلسلة التوريد في الوقت الفعلي.

التوازن بين الإنفاق على الحوسبة والتبريد أوضح العوية أن بنية الحوسبة لا تزال المكوّن الرئيسي للاستثمارات في مراكز البيانات، حيث تستحوذ على 60 65% من الإنفاق الرأسمالي، مع ازدياد التركيز على الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي الحكومي. وأشار إلى أن التبريد يمثل حالياً 8 12% من الإنفاق، إلا أن هذه النسبة ترتفع مع تبني رفوف الذكاء الاصطناعي عالية الكثافة وتقنيات التبريد السائل. وأضاف أن سوق مراكز البيانات في دول مجلس التعاون سينمو من 800,000 قدم مربع في 2024 إلى أكثر من مليوني قدم مربع بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي مركب 16.59%. وأكد أن التبريد لم يعد عنصراً ثانوياً، بل ضرورة اقتصادية، وأن الأنظمة غير الفعّالة يمكن أن تزيد تكاليف التشغيل بشكل كبير. وأضاف أن فئة الأنظمة الداعمة، والتي تشمل التبريد والطاقة، ستسجل أعلى معدل نمو سنوي مركب عند 7.2% مع تسارع كثافة الحوسبة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. نمو التبريد السائل 19.1% سنوياً حتى 2030 أكد العوية أن الإنفاق على حلول التبريد فائقة الكثافة يتحول بسرعة من مرحلة التجريب إلى عنصر أساسي في الإنفاق الرأسمالي، مدفوعاً بالارتفاع المتزايد في الأحمال الحرارية الناتجة عن أعباء عمل الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن قطاع التبريد السائل المتخصص سيشهد معدل نمو سنوي مركب 19.1% حتى 2030، متجاوزاً نمو الأنظمة التقليدية المبردة بالهواء. وأوضح أن هذا الاستثمار أصبح إلزامياً للمشغلين الذين يستعدون للجيل القادم من الخوادم عالية الكثافة، مثل مشروع 1 Giga Stargate من G42/Khazna.

وأشار العوية إلى أن الاستثمارات في التبريد تهدف إلى خفض معامل كفاءة استخدام الطاقة (PUE) وتحقيق استدامة تشغيلية عالية، مع التركيز على منظومات تبريد مسؤولة بيئياً تدعم الأحمال الحرارية القصوى. خفض فواتير الطاقة وفي محور آخر ناقشته CNN الاقتصادية فيما يخص تقنيات التبريد الحديثة ومساهمتها في خفض فواتير الطاقة، أوضح العوية أن تقنيات التبريد الحديثة، في دايكن، يتحقق هذا الهدف عبر تطوير منظومات تبريد عالية الكفاءة مدعومة بأنظمة تحكم ذكية ومتقدمة، إذ تعمل الضواغط متغيرة السرعة، المعتمدة على تقنيات المحوّلات العاكسة، على مواءمة القدرة التشغيلية بشكل فوري مع متطلبات التبريد الفعلية، بما يضمن استجابة دقيقة للأحمال الحرارية المتغيرة.

وفي الوقت نفسه، تسهم المبادلات الحرارية المتطورة في رفع كفاءة نقل الحرارة وتعظيم الاستفادة من الطاقة المستخدمة، كما تتيح أنظمة التحكم الذكية، المدعومة بحساسات دقيقة، إدارة متكاملة لدرجات الحرارة وتدفق الهواء ومستويات الرطوبة، بما يحافظ على أداء مستقر دون استهلاك زائد للطاقة.

وينعكس ذلك في نهاية المطاف على خفض استهلاك الكهرباء، وتعزيز موثوقية التشغيل، وتقليص واضح في إجمالي تكلفة الملكية للعملاء.

العائد على الاستثمار لحلول التبريد السائل أكد العوية أن التبريد السائل لم يعد مجرد تحسين، بل أصبح عنصراً استراتيجياً للبنية التحتية عالية الكثافة. وأوضح أن إدارة الأحمال الحرارية العالية وضمان كفاءة الطاقة يحوّل الإنفاق الرأسمالي إلى وفورات تشغيلية مستدامة على المدى الطويل وضمانات امتثال تنظيمية.

وأشار إلى أن التبريد السائل يقلل استهلاك الكهرباء والأحمال الميكانيكية، ويزيد من عمر الخوادم، ويخفّض أعباء الصيانة، ما يعزّز العائد الاستثماري بشكل ملموس، خصوصاً في بيئات ذات كثافة عالية وحرارة مرتفعة. تأثير الذكاء الاصطناعي في الطلب وحجم الاستثمار أكد العوية أن توسع مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات، مثل توسعة مايكروسوفت G42 بقدرة 200 ميغاواط، رفع الحاجة إلى حلول تبريد متقدمة قادرة على دعم كثافات رفوف بين 50 120 كيلوواط. وقال إنه بالنسبة لدايكن، يعزّز هذا الاتجاه القيمة الاستراتيجية لأنظمة التبريد السائل عالية الأداء الخاصة بها، المصممة لتقليل استهلاك الطاقة، وتحسين الكفاءة الحرارية، ومساعدة العملاء على تحقيق PUE أقل، والوصول في النهاية إلى أهداف الاستدامة والامتثال التنظيمي المتوافقة مع طموحات صافي الصفر الإقليمية.

وفي ختام اللقاء، وجّهت CNN الاقتصادية سؤالاً حول تكاليف الانتقال إلى التبريد السائل، وأوضحت شركة دايكن أن هذا الخيار يُعد استثمارًا استراتيجيًا وليس عبئًا. رغم أن النفقات الرأسمالية أعلى مقارنة بالأنظمة التقليدية المبردة بالهواء، حيث إن التبريد السائل يقلل بشكل كبير من التكاليف التشغيلية على المدى الطويل من خلال تقليل استهلاك الطاقة، وتمكين كثافة حوسبة أعلى، وإطالة عمر المعدات الحرجة.

وأوضح أن مع تزايد انتشار مهام الذكاء الاصطناعي وحوسبة الأداء العالي، يمنع التبريد السائل الارتفاع التصاعدي لتكاليف الكهرباء والمساحة، الذي قد يجعل العديد من مراكز البيانات غير مستدامة اقتصادياً، وعلى مدار دورة حياة نموذجية، تحول هذه التقنية منحنى التكاليف بشكل واضح لصالح انخفاض إجمالي تكلفة الملكية وتحقيق عوائد طويلة المدى أقوى.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 14 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 55 دقيقة