النائب الجزائري لـ عراق أوبزيرفر: عقد غرب القرنة-2 لم يحسم حتى الآن.. وشرط العراق ابعاد التعاقدات عن الملف السياسي

بغداد / عراق اوبزيرفر

لا يزال ملف حقل غرب القرنة 2، أحد أضخم الحقول النفطية في العراق والعالم، مفتوحاً على احتمالات متعددة، في وقت تتقاطع فيه المصالح الاقتصادية مع الحسابات الجيوسياسية، وسط تأكيدات رسمية عراقية على أن القرار النهائي سيحسم بمنطق السيادة والمصلحة الوطنية، بعيداً عن أي تدخلات سياسية خارجية.

فبعد قرابة شهرين على إعلان شركة لوك أويل الروسية عدم قدرتها على الاستمرار في تشغيل الحقل، بسبب التعقيدات المرتبطة بالعقوبات والظروف الدولية، دخل الملف مرحلة جديدة اتسمت بحراك مكثف لشركات نفط أميركية كبرى، في مقدمتها إكسون موبيل و شيفرون ، اللتين تتصدران قائمة المرشحين للاستحواذ على حصة الشركة الروسية في هذا المشروع العملاق.

وبحسب معطيات متداولة وتصريحات لمسؤولين عراقيين، فإن المفاوضات ما تزال جارية، من دون التوصل إلى حسم نهائي، رغم اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها وزارة الخزانة الأميركية في 13 كانون الأول الجاري، والتي منحت للمشترين المحتملين للتفاوض مع الجانب الروسي.

وفي هذا الإطار، أكدت عضو لجنة النفط والغاز النيابية انتصار الجزائري، في تصريح لـ عراق أوبزيرفر ، أن العراق دولة منتجة ومصدرة للنفط بواقع 4 ملايين و500 ألف برميل يومياً ، مشددة على أن تسويق هذا النفط يجب أن يتم بشكل صحيح ومنظم عبر شركة سومو ، باعتبارها الجهة الرسمية المخولة بإدارة هذا الملف السيادي.

وأوضحت الجزائري أن العراق لا يمانع التعامل مع الشركات الأميركية الكبرى أو غيرها من الشركات العالمية الرصينة، قائلة إن الشركات الأميركية شركات عالمية وكبرى ورصينة من الناحية التجارية والتسويقية والاقتصادية ، مؤكدة أن العراق لا يمانع التعاون معها ، شرط أن تبقى العملية في إطارها الاقتصادي البحت، من دون أن تتحول إلى مدخل للتأثير السياسي أو التدخل في الشأن الداخلي.

وأضافت لا توجد مشكلة بإدارة الحقول عبر شركات أجنبية عالمية، إذا كانت الشراكة حقيقية وصحيحة وتنعش السوق التجاري والاقتصاد العراقي ، مشيرة إلى أن النقطة الجوهرية التي تحرص عليها الحكومة العراقية هي غياب الأبعاد السياسية عن أي عقد أو شراكة نفطية .

وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن فيه بيان حكومي أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحث مع ممثلين عن شركة شيفرون فرص التعاون في ما يتعلق بحقل غرب القرنة 2، الذي يُعد أكبر أصول لوك أويل خارج روسيا. هذا اللقاء عكس اهتمام الحكومة العراقية بإيجاد بديل سريع وموثوق يضمن استمرارية الإنتاج وعدم تأثر الإيرادات النفطية، التي تشكل العمود الفقري للموازنة العامة.

في المقابل، التزمت شركة شيفرون الحذر في التعاطي الإعلامي مع الملف، مكتفية بالقول إنها تلتزم بالقوانين والأنظمة المعمول بها في جميع أعمالها ، ورافضة التعليق على تفاصيل القضايا التجارية.

في هذا السياق، شددت الجزائري على أن العراق قوي ويعرف جيداً كيف يتعامل مع كافة الدول ، مؤكدة أن السياسة النفطية العراقية باتت أكثر نضجاً في التعامل مع الشركات العالمية، بما يحقق التوازن بين جذب الاستثمار وحماية القرار الوطني.


هذا المحتوى مقدم من عراق أوبزيرڤر

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من عراق أوبزيرڤر

منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
قناة السومرية منذ 5 ساعات
قناة السومرية منذ 4 ساعات
قناة اي نيوز الفضائية منذ 5 ساعات
قناة السومرية منذ 8 ساعات
قناة السومرية منذ 9 ساعات
كوردستان 24 منذ 12 ساعة
قناة السومرية منذ 7 ساعات
قناة السومرية منذ 6 ساعات