حقق المنتخب الوطني المصري العديد من المكاسب المهمة عقب فوزه على نظيره النيجيري بنتيجة (2 1)، في اللقاء الودي الذي جمعهما مساء أمس الثلاثاء على استاد القاهرة الدولي، ضمن آخر تجارب «الفراعنة» قبل السفر إلى المغرب للمشاركة في نهائيات النسخة الـ35 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقرر انطلاقها الأحد المقبل وتستمر حتى 18 يناير 2026.

ووفقًا لما أبرزَه الموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم، فإن هذا الانتصار حمل عدة إيجابيات فنية ومعنوية، في مقدمتها منح المنتخب دفعة قوية من الثقة، خاصة أنه تحقق أمام أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب ووصيف النسخة الماضية، وهو ما بعث برسائل طمأنينة للجماهير قبل أقل من أسبوع على خوض أولى مباريات البطولة أمام منتخب زيمبابوي، مساء الإثنين المقبل، على ملعب أدرار بمدينة أغادير.

كما أعاد الفوز نغمة الانتصارات لرجال المدرب الوطني حسام حسن، بعد غيابها في آخر تجربتين وديتين أمام أوزبكستان وكاب فيردي خلال دورة العين الدولية، ليحقق المنتخب ثاني انتصاراته الودية منذ التغلب على منتخب نيوزيلندا بهدف دون رد في دورة العاصمة الإدارية الجديدة خلال مارس 2024.

وعلى صعيد المواجهات التاريخية، حمل الانتصار رقمًا مميزًا، حيث يُعد الفوز الثامن لمنتخب مصر على نظيره النيجيري خلال 22 مواجهة جمعت بينهما، ليُرجّح كفة «الفراعنة» بعد سنوات من التكافؤ، إذ كان التعادل سيد الموقف قبل المباراة بواقع 7 انتصارات لكل منتخب و7 تعادلات.

ونجح حسام حسن في تحقيق ما عجز عنه المدربان الأجنبيان المكسيكي خافيير أجيري والبرتغالي كارلوس كيروش، اللذان خسرا أمام نيجيريا بنفس النتيجة (0 1) في بطولتي أمم أفريقيا 2019 و2021، ليكون هذا الانتصار الأول على «النسور الخضر» منذ أكثر من 9 سنوات، وتحديدًا منذ فوز مصر بهدف رمضان صبحي في تصفيات أمم أفريقيا 2017 يوم 29 مارس 2016.

وأكد الفوز أيضًا امتلاك المنتخب شخصية قوية وقدرته على الأداء الجماعي، بعدما تحقق في غياب عدد من أبرز نجومه، على رأسهم محمد صلاح، وعمر مرموش، ومحمود حسن «تريزيجيه»، ورامي ربيعة، دون أن يتأثر المستوى العام للفريق.

وعلى المستوى الفردي، اطمأن الجهاز الفني على جاهزية إمام عاشور للمشاركة في المعترك القاري، بعد عودته من غياب طويل منذ إصابته بكسر في الترقوة خلال مارس 2024. كما استعاد المهاجم مصطفى محمد حسه التهديفي بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 53، ليحرز هدفه الدولي رقم 13 بعد صيام تهديفي دام قرابة 21 شهرًا.

وشهد اللقاء كذلك تألق محمود صابر، الذي سجل أول أهدافه بقميص المنتخب الأول في ظهوره الدولي العاشر، مؤكدًا أحقيته بالثقة التي منحه إياها حسام حسن منذ مشاركته الأولى أمام كاب فيردي في تصفيات أمم أفريقيا.

ويُعد هذا الانتصار هو الفوز رقم 12 للمنتخب الوطني تحت قيادة حسام حسن خلال 19 مباراة، مقابل 5 تعادلات وخسارتين، مع تسجيل 30 هدفًا واستقبال 12 فقط، وهي أرقام تعكس تطورًا واضحًا في النتائج مقارنة بالجهاز الفني السابق بقيادة البرتغالي روي فيتوريا.

هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠