رندة تقي الدين: أسعار النفط لن تشهد ارتفاعًا حادًا رغم العقوبات
ترى الكاتبة والمحللة رندة تقي الدين أن العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الفنزويلي والإيراني والروسي لم تؤدِّ إلى قفزة كبيرة في أسعار النفط، إذ ارتفع السعر بشكل محدود فقط عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب محاصرة ناقلات نفط متجهة من وإلى فنزويلا، في خطوة هدفت إلى الضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وبحسب بيانات بلومبرغ، بلغ معدل صادرات نفط فنزويلا خلال هذا العام نحو 630 ألف برميل يوميًا، في حين انهار إنتاجها النفطي بنسبة 70 في المئة نتيجة سوء الإدارة خلال عهدي الرئيس الراحل هوغو شافيز وخلفه مادورو. كما صدّرت فنزويلا نحو 100 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية. ويؤثر قرار محاصرة ناقلات النفط الفنزويلية على قرابة نصف مليون برميل يوميًا، معظمها متجه إلى الصين وكوبا، إضافة إلى نحو 150 ألف برميل يوميًا تُصدر إلى الولايات المتحدة عبر ناقلات غير خاضعة للعقوبات.
وتواجه هذه الصادرات تهديدًا إضافيًا، إذ تعتمد فنزويلا على استيراد مادة النافتا (Naphta) لخلطها بالنفط الثقيل بهدف تسهيل نقله عبر الأنابيب إلى المرافئ. وبعد أن أوقفت الولايات المتحدة تزويد فنزويلا بالنافتا، لجأت الأخيرة إلى استيرادها من روسيا. وفرضت واشنطن عقوبات على نحو 100 ناقلة نفط فنزويلية، وهو عدد أقل من ناقلات النفط الإيرانية الخاضعة للعقوبات، والتي تبلغ نحو 170 ناقلة، إضافة إلى أكثر من 200 ناقلة نفط روسية.
ورغم هذه العقوبات التي تمس دولًا أعضاء في تحالف «أوبك+»، لم تصل أسعار النفط إلى مستوى 70 دولارًا لبرميل برنت، إذ بقيت في حدود 61 إلى 62 دولارًا للبرميل. ويُعزى ذلك إلى أن الإنتاج الفنزويلي يمثل حاليًا أقل من 1 في المئة من العرض النفطي العالمي، كما.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن الكويتية
