روسيا "تهديد طويل الأمد".. لماذا ترفض أوروبا الشرقية الاطمئنان للمفاوضات؟

بينما تتسارع جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر مفاوضات مباشرة مع موسكو، تصاعدت حدة التحذيرات من دول شرق أوروبا، خاصة بولندا ودول البلطيق الثلاث، التي ترفض الاطمئنان لأي اتفاق سلام قد يُعقد دون ضمانات أمنية حقيقية.

فهذه الدول التي تشترك في حدود مباشرة أو قريبة من روسيا وبيلاروسيا، تعتبر موسكو "تهديدًا دائمًا للأمن الأوروبي"، وتخشى أن تكون الهدف التالي بعد أوكرانيا.

بين لندن وواشنطن.. خرائط جديدة لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية

الخوف من "سلام زائف"

يحذر خبراء الأمن الأوروبيون من أن أي اتفاق وقف إطلاق نار يميل لصالح روسيا سيشكل الخطر الأكبر على مصالح الاتحاد الأوروبي في عام 2025، حسب استطلاع رأي أجراه معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية.

وتشير النتائج إلى أن ترك كييف بلا دفاع ومن دون مسار نحو الاندماج الأوروبي الأطلسي، قد يسمح للكرملين بإعادة التسلح وشن هجوم آخر في المستقبل القريب.

وفي هذا الإطار حذرت الخبيرة في العلوم السياسية ومديرة مركز الدراسات الدولية التابع للأكاديمية الدبلوماسية الأوكرانية، نادية كوفال، من تكرار أخطاء الماضي، قائلة: "في 2021-2022، تجاهل جزء كبير من المحللين كل الاستعدادات الروسية الفعلية للهجوم الشامل على أوكرانيا - حشد القوات على الحدود، حملات الدعاية الضخمة، التسليح المكثف، والتهديدات الصريحة على أعلى المستويات السياسية - كان يُنظر إليها كوسيلة ضغط سياسي فقط".

وأضافت كوفال، في تصريح لـ"إرم نيوز": "الآن، بعد أربع سنوات، لدينا دليل قاطع بنسبة 100% على أن روسيا قادرة وراغبة في شن حروب دموية واستدامتها، مع تدمير مدن بأكملها، وخلق مناطق قتل على خطوط المواجهة، وملاحقة المدنيين بالطائرات المسيرة، واختطاف الأطفال، وتعذيب أسرى الحرب".

أما مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، فقد أشارت، في تصريح لمركز الإصلاح الأوروبي، إلى أنه "من الواضح أن روسيا لا تريد السلام؛ ولذلك نحتاج إلى جعل أوكرانيا قوية قدر الإمكان".

هذا التصريح يعكس القلق الأوروبي من أن محادثات السلام الأمريكية-الروسية، قد تتجاهل مصالح أوكرانيا وأوروبا.

"فجوة سوالكي"

يحدد الخبراء العسكريون "فجوة سوالكي"، وهي ممر ضيق بطول 60 ميلًا بين بولندا وليتوانيا، كواحدة من أكثر المناطق ضعفًا في الدفاع الأوروبي.

ومع كالينينغراد الروسية من الغرب وبيلاروسيا من الشرق، يمكن لروسيا الاستيلاء على هذا الممر الاستراتيجي، وعزل إستونيا وليتوانيا ولاتفيا عن بقية أوروبا.

يقول الدبلوماسي والمشرع الإستوني والرئيس السابق للاستخبارات، إيريك كروس: "البقاء يتلخص في أشياء بسيطة جدًّا: هل يعتقد الروس أنه سيكون هناك رد؟ وهل يعتقد الناخبون في أوروبا الغربية أن ذلك ضروري؟".

وتخشى دول البلطيق من أنه إذا بدا أنها تخسر.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم نيوز

منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 8 ساعات
بي بي سي عربي منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
بي بي سي عربي منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 18 ساعة
قناة العربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ ساعتين