خدمة البريد الأميركية على حافة انهيار مالي والحل في «الميل الأخير»

تسعى خدمة البريد الأميركية، لزيادة إيراداتها من خلال خدمة «الميل الأخير» لكبرى شركات التجزئة والشحن، محذرةً من أزمة مالية وشيكة، ومؤكدةً أن سيولتها قد تنفد بحلول أوائل 2027. وأفاد مدير عام البريد الأميركي، ديفيد شتاينر، بأنه يأمل في مشاركة أمازون وغيرها في عملية طرح مناقصات لفتح 18 ألف وحدة توصيل تابعة لخدمة البريد الأميركية لتوصيل «الميل الأخير» إلى شريحة أوسع من العملاء. وأضاف شتاينر أن هذا قد يضيف مليارات الدولارات من الإيرادات التي تزيد الحاجة إليها لخدمة البريد الأميركية.

وتُوصل خدمة البريد الأميركية الطرود إلى أكثر من 170 مليون عنوان في الولايات المتحدة 6 أيام في الأسبوع، حيث يُعدّ «الميل الأخير» الجزء الأكثر تكلفة من عمليات التوصيل، كما أنه مكلف للغاية بالنسبة لشركات مثل فيديكس ويو بي إس وأمازون، بحسب شتاينر. تُوصل خدمة البريد الأميركية الطرود إلى أكثر من 170 مليون عنوان في الولايات المتحدة 6 أيام في الأسبوع، ويُعدّ «الميل الأخير» الجزء الأكثر تكلفة من عمليات التوصيل، وقال: «وضعنا المالي حرج للغاية. كما تعلمون، خلال فترة تتراوح بين 12 و24 شهرًا، سننفد من السيولة». وأضاف شتاينر: «كان واضحًا لي أنه لا يمكن تحقيق الازدهار بالادخار»، مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى السيولة المتاحة لدى هيئة البريد الأميركية ومعدل إنفاقها، «سننفد من السيولة تقريبًا في أوائل عام 2027». وأكد شتاينر، الذي تولى منصبه في يوليو تموز بعد إقالة الرئيس السابق من البيت الأبيض، أن هيئة البريد الأميركية بحاجة إلى إصلاحات إدارية وتشريعية جوهرية بعد إعلانها عن خسارة سنوية قدرها 9 مليارات دولار في نوفمبر تشرين الثاني. وذكر شتاينر أن إحدى الأولويات هي إقناع الكونغرس برفع سقف الاقتراض الحالي البالغ 15 مليار دولار والذي تم تجاوزه منذ سنوات عديدة. خسائر مدوية وأفاد مكتب محاسبة الحكومة يوم الأربعاء بأن صافي خسائر هيئة البريد الأميركية بلغ 118 مليار دولار منذ عام 2007، حيث انخفض حجم البريد من الدرجة الأولى -وهو المنتج الأكثر ربحية- إلى أدنى مستوى له منذ عام 1967. وقد وافق الكونغرس في عام 2022 على تشريع يوفر لهيئة البريد الأميركية نحو 57 مليار دولار كإغاثة مالية.

محادثات أمازون مع البريد الأميركي أعلنت أمازون، يوم الأربعاء، في وقت سابق من هذا الشهر أنها تُجري محادثات مع البريد الأميركي بشأن علاقتهما المستقبلية وتدرس خياراتها قبل انتهاء عقدها الحالي في أكتوبر، لكنها أعربت عن مخاوفها بشأن عملية المزاد بعد ما يقرب من عام من المفاوضات. قال شتاينر: «نحن حاليًا في مفاوضات لتمديد هذا العقد، أخبرتهم أننا سنطرح الأمر في السوق، وأننا بحاجة إلى اختبار السوق». أضاف: «هناك أمر واحد فقط أنا متأكد منه تمامًا، إذا استمررنا في العمل بالطريقة التي نعمل بها اليوم، فسنفشل في غضون عام تقريبًا، ولذلك عليّ أن أختبر السوق بشأن هذا السعر لأعرف ما إذا كان سعرًا عادلًا». يبيع البريد الأميركي حاليًا نحو 1.7 مليار وحدة من طاقته التوزيعية للميل الأخير، لكن لديه طاقة استيعابية تتراوح بين 3.5 و4 مليارات وحدة، ويُحقق حاليًا إيرادات سنوية تتراوح بين 5.5 و6 مليارات دولار من هذه التوصيلات.

قال شتاينر: «كان علينا اتخاذ إجراء حاسم وسريع، فالوقت ليس في صالحنا». وأضاف أن مصير خدمة البريد الأمريكية مرتبط بأمازون والعكس صحيح، مشيرًا إلى أن الأميركيين يتلقون طرود أمازون عبر خدمة البريد 1.7 مليار مرة سنويًا. وتابع شتاينر: «لا شك على الإطلاق في أن أمازون ما كانت لتصل إلى ما هي عليه اليوم لولا خدمة البريد الأميركية... نرغب بشدة في استمرار هذه العلاقة، لكننا نريد فقط ضمان استمرارها بسعر عادل». (رويترز)


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 26 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 10 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 6 ساعات