تواصل المليشيات الحوثية تصعيد تحركاتها العسكرية باتجاه الجنوب، يتمثل ذلك في حفر أنفاق، وشق طرق عسكرية، ونقل منصات صاروخية، ضمن تحركات منظمة تعكس انتقالها إلى نمط عمل عسكري أكثر تعقيداً، في محاولة لتعويض خسائر استراتيجية تكبدتها خلال الفترة الأخيرة.
وقد شكّلت سيطرة القوات الجنوبية على محافظتي حضرموت والمهرة تحولاً مفصلياً في موازين الصراع، إذ أدت إلى إضعاف شبكات التهريب التي اعتمدت عليها المليشيات الحوثية في إيصال السلاح والدعم الإيراني.
هذه التطورات وُصفت من قبل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأنها تمثل انتكاسة تماثل ما تعرضت له الأذرع الإيرانية في لبنان وسوريا، بعد تعطّل مسارات الإمداد التي كانت تمر عبر المهرة إلى وادي وصحراء حضرموت، ثم إلى مناطق التلاقي بين الحوثيين وجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة في الجوف ومأرب.
وعقب هذه الخسارة، دخلت المليشيات الحوثية حالة استنفار واسعة، وأطلقت حملات تحشيد قبلي تحت مسمى النكف ، إلا أن التفاعل معها جاء محدوداً مقارنة بمراحل سابقة.
في الوقت ذاته، واصلت الدفع بتعزيزات بشرية ومادية إلى جبهات التماس الممتدة من حريب حتى الضالع والساحل الغربي، في مسعى لتعزيز مواقعها الدفاعية ومنع أي اختراق جديد.
ميدانياً، نفذت المليشيات أعمالاً هندسية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة 4 مايو
