استطلاعات رأي: تراجع حاد في التأييد القوي لترامب

بعد عام على حديثه عن تفويض شعبي غير مسبوق، كشفت استطلاعات الرأي تراجعا ملحوظا في قاعدة التأييد القوي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتصل إلى أدنى مستوياتها في ولايته الـ2. وأشار تقرير لـ"سي إن إن" إلى أن ترامب تحدث قبل عام وكأن الأميركي منحه فوزا كاسحا تاريخيا. وأضاف بعد وقت قصير من يوم الانتخابات في نوفمبر: "أميركا منحتنا تفويضا غير مسبوق وقويا"، وأشار في خطاب تنصيبه في يناير إلى أن فوزه أظهر كيف إلى "أن الأمة بأكملها تتوحد بسرعة خلف أجندته". وتابع التقرير أن ادعاءات ترامب كانت مبالغا فيها بشكل كبير في ذلك الوقت، لكن بعد عام، بات من شبه المستحيل التوفيق بينها وبين واقع ترامب الحالي. وفي الواقع، يبدو أن دعم ترامب اليوم سطحي بقدر ما كان عليه دائما.تراجع معدلات القبول لترامب وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي ركز فيه كثيرون على تراجع معدلات القبول العامة للرئيس الأميركي، ولكن ربما يكون المقياس الأفضل لقوته السياسية هو نسبة الذين يؤيدونه بشدة، ففي نهاية المطاف يقوم جزء كبير من مكانته السياسية على هيمنته على القاعدة الجمهورية، وهو ما يمكنه من إبقاء حزبه منضبطا خلفه. وتابع التقرير أن سلسة استطلاعات رأي حديثة أظهرت أن نسبة من يؤيدون الرئيس الأميركي بشدة تراجعت إلى نحو 1 من كل 5 أميركيين، حيث يعد ذلك أدنى مستوى في ولايته الـ2 في معظم الاستطلاعات، فيما تشير استطلاعات عديدة إلى أن تلك النسبة أصبحت تقترب أيضا من أقل مستويات ولايته الأولى. وأظهر استطلاع جديد أجرته "إن بي سي نيوز- سيرفي مونكي" خلال عطلة نهاية الأسبوع أن هذه النسبة تراجعت من 26% في أبريل إلى 21% في الفترة الحالية، كما أظهر أن نسبة الجمهوريين المؤيدين لتيار "ماغا" الذين يؤيدون ترامب بشدة انخفضت من 78% إلى 70%. ولم يكن هذا الاستطلاع هو الوحيد الذي أظهر هذه النسب حيث أجرت عدة جهات أخرى استطلاعات خلصت إلى نتائج مشابهة. وأظهر استطلاع "أسوشيتد برس-نورك" تراجع النسبة إلى 18%، وقد كانت القراءات الأدنى الوحيدة في التاريخ الطويل للاستطلاع في عام 2017 عندما سجلت 15% في ديسمبر و16% في يونيو. أما استطلاع "رويترز- إبسوس" هذا الشهر، فأظهر تسجيل نسبة بلغت 19% وهو أدنى مستوى خلال العام بعدما كانت 29% في يناير الماضي. وبلغت النسبة 22% في استطلاع "فوكس نيوز" الشهر الماضي، وكان أدنى مستوى سابق لترامب في أي من ولايتيه 25%. وأظهر استطلاع حديث واحد نتيجة مختلفة نسبيا، وهو استطلاع جامعة "مارست" لصالح إذاعة "إن بي آر" وقناة "بي بي إس" الشهر الماضي، حيث بلغت نسبة التأييد القوي للرئيس الأميركي 26%. وعلى خلاف الاستطلاعات الأخرى، كانت هذه النسبة أعلى مما كانت عليه خلال جزء كبير من ولايته الأولى، بحسب بيانات مارست. لكنها في الوقت نفسه كانت أدنى نسبة في ولايته الـ2، كما أنها تشبه إلى حد كبير النسبة التي سجلها بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، حين تراجع دعم ترامب إلى مستويات غير مسبوقة. وأكد تقرير "سي إن إن" أن ترامب ليس غريبا عن مشكلات استطلاعات الرأي، لكنه ظل دائما قويا سياسيا بسبب حجم قاعدته ومدى ولائها له، وهو ما يمنع الجمهوريين من معارضة قراراته أو انتقاده علنا. غير أن الخطر الذي يواجهه الرئيس الأميركي الآن، بحسب التقرير، يتمثل في أن الجمهوريين بدأوا ينظرون إليه بوصفه "بطة عرجاء" ولم يعودوا يخشون العواقب السياسية لمخالفته كما في السابق.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
بي بي سي عربي منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات