مادة إعلانيـــة عكست إحصائيات الهيئة العامة لشؤون الحرمين لعام 1446هـ تحولًا نوعيًا في إدارة خدمة الاعتكاف بالمسجد الحرام، إذ لم تعد الخدمة مقتصرة على توفير المساحات، بل باتت نموذجًا متكاملًا يجمع بين التخطيط الرقمي، والإدارة اللوجستية، والرعاية الخدمية الشاملة. فقد استفاد 34.700 معتكف ومعتكفة ضمن طاقة استيعابية يومية مستقرة بلغت 4.000 مستفيد، مدعومة بأكثر من 180 ألف وجبة، ومنظومة خدمات تعمل على مدار الساعة، بما يعزز جودة التجربة الروحانية ويخفف الأعباء التنظيمية في أحد أكثر المواقع ازدحامًا عالميًا.
قفزة تنظيمية
سجلت خدمة الاعتكاف نموًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة، ليس فقط من حيث الأعداد، بل على مستوى الانضباط التشغيلي. فقد استقر عدد المستفيدين اليومي في معظم أيام الاعتكاف عند 4.000 معتكف، وهو رقم يعكس قدرة عالية على إدارة التدفقات البشرية في مساحة وزمن محددين. هذا الاستقرار لم يكن عشوائيًا، بل نتج عن آلية تسجيل مرنة سمحت بزيادة تدريجية في الأيام الأولى، قبل الوصول إلى الطاقة القصوى، بما يحد من التكدس ويضمن توزيعًا عادلًا للمساحات والخدمات.
توزيع دقيق
أظهرت البيانات أن عدد المعتكفين من الرجال بلغ 30.100، مقابل 4.600 من النساء، بنسبة تقارب 86.7% للرجال من إجمالي المستفيدين. ويعكس هذا التفاوت العددي إدارة دقيقة للمساحات المخصصة لكل فئة، وفق الكثافة الفعلية واحتياجات الاستخدام. كما يؤكد قدرة المنظومة التنظيمية على تحقيق التوازن بين الاستيعاب العددي، والخصوصية، وسلاسة الحركة داخل أروقة المسجد الحرام.
دعم لوجستي
اعتمدت الهيئة على بنية تحتية خدمية ثابتة طوال أيام الاعتكاف، تمثلت في تخصيص 450 دورة مياه مجهزة بالمراوش، ما وفر مستوى عاليًا من الراحة والنظافة الشخصية للمعتكفين. هذا الرقم الثابت يعكس تخطيطًا مسبقًا يأخذ في الاعتبار ذروة الاستخدام، ويضمن عدم تأثر جودة الخدمة بتزايد الأعداد، وهو عنصر حاسم في بيئة عبادية تتطلب الهدوء والاستقرار.
تنظيم المتعلقات
ضمن جهود الحفاظ على النظام داخل المسجد الحرام، تم توفير 4.000 خزانة يومياً لتأمين الأمتعة الشخصية، بإجمالي 40.000 خزانة خلال فترة الاعتكاف. هذا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية
