هل صلاح وسلوت هما المسؤولان عن معاناة ليفربول هذا الموسم؟

أعلن النجم المصري محمد صلاح في تصريحاته النارية الأسبوع الماضي أنه يعتقد أنه ظُلم، وأنه قد تم تحميله مسؤولية تراجع أداء ونتائج ليفربول. الحقيقة أن صلاح لم يكن مخطئاً في ذلك تماماً، فقد ألقى كثيرون باللوم عليه بوصفه سبباً في تراجع مستوى ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة، وبالنسبة إلى آخرين، يقع اللوم على المدير الفني الهولندي أرني سلوت الذي لم ينجح في توظيف صفقاته الجديدة التي كلفت النادي نحو نصف مليار جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية. وعلى الرغم من أن سلوت ساعد النادي على الفوز بلقب الدوري بسهولة في موسمه الأول كمدير فني، فإن النقاد يقولون إنه اعتمد في ذلك على التشكيلة التي كوَّنها سلفه الألماني يورغن كلوب، صاحب أنجح حقبة في تاريخ ليفربول الحديث.

لقد أنفق ليفربول مبلغاً قياسياً في تاريخ كرة القدم البريطانية للتعاقد مع ستة لاعبين جُدد، جميعهم لهم سيرة ذاتية رائعة، لكن ذلك لم يؤدِّ إلى تحسن أداء الفريق، بل على العكس تماماً تراجع الأداء بشكل ملحوظ. ونتيجة لذلك، يُغيّر سلوت التشكيلة الأساسية في كل مباراة تقريباً، وحتى مع تحقيق الفريق انتصارين متتاليين، لا يبدو أن الأمور تسير على ما يرام.

ويرى ريان أوهانلون، المحلل الرياضي، في مقاله على موقع «إي إس بي إن»، أن معاناة ليفربول زادت من متعة وإثارة المنافسات هذا الموسم، لكن عن السبب في مشكلته فهي بالتأكيد فنية، وأي قرار تكتيكي يتخذه سلوت له تبعاته، وما حدث مؤخراً من تغيير مركز الظهير الأيسر كانت له آثاره بتعطيل فاعلية الجناح الأيمن (صلاح) في النواحي الهجومية. مع الوضع في الاعتبار تقدم الجناح المصري الذي تُوِّج بكل ألقاب الموسم الماضي الفردية، في السن ليتوقف عن المساندة الدفاعية. من المؤكد أن تغيير أسلوب لعب المنافسين قد يُؤدي إلى جعل فريق عظيم يبدو متوسطاً دون أي تغييرات داخلية. وقد تُؤدي موجة من الإرهاق إلى جعل طريقة تكتيكية قوية تبدو غير قابلة للتطبيق على أرض الملعب بعد عام واحد فقط.

عند مواجهة وضع معقد كهذا، كما هو الحال مع ليفربول حالياً، يكون من المفيد التريث والتأمل في جوهر اللعبة، وكما سبق وقال أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف: «إذا كان لاعبوك أفضل من لاعبي خصمك، فستفوز بنسبة 90 في المائة».

يحقق ليفربول انتصارات أقل بكثير مما حققه الموسم الماضي، كما أن تشكيلته الحالية تضم لاعبين مختلفين تماماً. لذا، ربما لا يكون جميع اللاعبين الذين تعاقد معهم هذا الصيف مثل الألماني فلوريان فيرتز، والسويدي ألكسندر إيزاك، وغيرهما، على نفس المستوى الذي كان الجمهور يظنه، وربما يكمن السبب الحقيقي وراء هذا الجانب.

كم عدد النجوم الذين يحتاج إليهم أي فريق للفوز بالدوري؟

لكي يفوز أي فريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة لاعبين هجوميين من الطراز الرفيع. وكان هذا هو الحال الذي شهدته المسابقة مع المتوجين منذ موسم 2017 - 2018.

والمقصود باللاعبين الهجوميين أولئك الذين يسجلون الأهداف ويصنعون الفرص، الذين يحققون ما لا يقل عن 0.6 هدف متوقَّع (دون ركلات الجزاء) وتمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة. وتجب الإشارة هنا إلى أننا نستخدم معيار 0.6 هدف متوقَّع + تمريرة حاسمة متوقَّعة لأن نحو 20 لاعباً يصلون إلى هذا الرقم في الدوري كل موسم. ونستخدم الأرقام المتوقعة بدلاً من الأرقام الفعلية لأنها تُشير بشكل أدق إلى الموهبة الحقيقية، على عكس لاعب تألق في موسم واحد أمام المرمى أو لاعب لم يُوفق زملاؤه في إنهاء تمريراته.

لكن مع اقتراب منتصف موسم 2025-26، لم يصل سوى لاعب واحد من ليفربول إلى مستوى النجومية أو يتجاوزه، وفقاً لهذه المعايير، هو الهولندي كودي غاكبو، الذي لا يعد من الصفقات الجديدة أو سبق له الفوز بجائزة فردية.

لماذا لا يُلقى باللوم على فيرتز وإيزاك؟

وصل محمد صلاح إلى 0.75 هدف مُتوقَّع + تمريرة حاسمة مُتوقعة لكل 90 دقيقة طوال مسيرته مع ليفربول، وكان أسوأ مواسمه مع الفريق في موسم 2020 - 2021 الذي تأثر بتفشي فيروس كورونا، حيث بلغ معدله 0.61 هدف متوقَّع + تمريرة حاسمة متوقعة. وكان الموسم الماضي هو الأفضل له بمعدل وصل 0.87.

لكنّ أسوأ خمس مباريات لصلاح هذا الموسم، وفقاً لهذا المقياس، كانت التي فاز بها ليفربول في بداية العام، وقد تحسن الأداء بعد ذلك رغم أن نتائج الفريق تراجعت، وربما كان ذلك جزءاً من إحباطه لاستبعاده من التشكيلة الأساسية من سلوت. في المباراة الأخيرة أمام برايتون السبت الماضي، كان صلاح أكثر خطورة من أي وقت مضى هذا الموسم.

لكن وفقاً لمشاركاته هذا الموسم، وصل معدل صلاح إلى 0.68 هدف وتمريرة حاسمة متوقعة لكل 90 دقيقة. لا يزال هذا الرقم أقل بكثير من مستواه في العام الماضي، لكن الجناح البالغ من العمر 33 عاماً، كان يعتقد انه سيجد المساندة الكافية من اللاعبين الجدد الذين استقدمهم النادي.

باستثناء الفرنسي هوغو إيكيتيكي الذي سجل هدفين في مباراة برايتون، وارتفع معدله الفعلي من الأهداف والتمريرات الحاسمة إلى 0.83 هدفاً وتمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة، ولا يتفوق عليه في هذا الأمر سوى النرويجي إيرلينغ هالاند هداف مانشستر سيتي، فلم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 58 دقيقة
منذ ساعة
منذ ساعة
يلاكورة منذ 23 ساعة
يلاكورة منذ 16 ساعة
يلاكورة منذ 17 ساعة
جريدة أوليه الرياضية منذ ساعة
winwin منذ 18 ساعة
يلاكورة منذ 19 ساعة
قناة العربية - رياضة منذ 19 ساعة
قناة العربية - رياضة منذ 21 ساعة