بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين
باشر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون نشاطه أمس بلقاء رئيس الوفد اللبناني إلى لجنة «الميكانيزم» السفير السابق سيمون كرم، وزوده بتوجيهاته قبيل الاجتماع المقرر للجنة غد الجمعة.
وقال رئيس الجمهورية أمام المجلس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: «نعمل من خلال التفاوض على تثبيت الأمن والاستقرار خصوصا في الجنوب، والتفاوض لا يعني استسلاما»، مشيرا إلى «اني كرئيس للجمهورية، سأسلك أي طريق يقودني إلى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك ابعاد شبح الحرب وإعادة الاعمار وتثبيت الناس في أرضهم وإنعاش لبنان اقتصاديا وتطوير دولته».
وشدد على ضرورة نقل الاغتراب الصورة الحقيقية عن لبنان في الخارج، «لأنه وللأسف، فإن البعض من اللبنانيين فيه ينقلون الصورة السيئة»، معتبرا «ان من يسوق للحرب انفضحت لعبته لان ثمة من يعيش على نفس الحرب لإجراء الانتخابات على أساسها»، مطمئنا إلى ان الوضع في لبنان جيد وزيارة بابا الڤاتيكان ليو الرابع عشر أعطت صدى إيجابيا.
واستقبل رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.
وقال بو صعب: «الكلام عن تعيين سفراء غير السفير سيمون كرم في لجنة الميكانيزيم هو كلام إعلامي، ولم تحصل أي مطالبة بإضافة أسماء أخرى. عمل رئيس الجمهورية مع لجنة الميكانيزم عبر السفير سيمون كرم مطمئن ومريح، وأكثر من جيد». وأضاف: «ناقشنا الاستحقاق النيابي والعوائق الحالية التي تعترضه، إذ إن المناكفات والتحدي لا يؤديان إلى إجراء انتخابات نيابية».
ورأى أنه «لا يمكن إقرار قانون انتخابي من دون توافق سياسي»، موضحا أن «هناك توجها لإعادة فتح المهل، ما يعني تأجيلا تقنيا للانتخابات في كل الأحوال».
واذا كانت الأنظار تتجه في شكل أساسي إلى باريس حيث الاجتماع الرباعي الخاص بدعم الجيش اللبناني، ثم الناقورة حيث ينعقد الاجتماع الـ 20 لـ«الميكانيزم»، فإن المشهد الداخلي يعود إلى الواجهة عبر جولة ثانية من معركة تطيير النصاب وتسجيل النقاط من قبل حزب «القوات اللبنانية» وبعض النواب على رئيس المجلس النيابي نبيه بري تدور رحاها اليوم الخميس في ساحة النجمة، في ضوء دعوة رئيس البرلمان إلى جلسة تشريعية بعد جولة أولى انتهت في 28 أكتوبر الماضي لصالح دعاة المقاطعة بعد عدم التئام الجلسة النيابية العامة لعدم اكتمال النصاب بفارق صوتين.
وقال مرجع سياسي رفيع لـ«الأنباء»: «تذهب الدولة إلى الاستحقاقات الراهنة سواء في الاجتماعات مع القوى الدولية أو إلى لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار، مزودة بإرادة ثابتة في عدم التراجع عن التعهدات التي التزمتها والخطوات التي اتخذتها على غير صعيد».
وأضاف: «أكدت الجهات الدولية والعربية عبر الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأنباء الكويتية
