تراجعت مؤشرات الأسهم العالمية، متأثرة بضغط من أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، في حين سجلت أسعار الفضة مستوى قياسياً جديداً، وواصل الذهب مكاسبه متجهاً نحو تحقيق سابع ارتفاع يومي على التوالي، مدفوعاً بتجدد الآمال بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى جانب تصاعد الطلب على الملاذات الآمنة بعد أحدث تحرك للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه فنزويلا. أسهم التكنولوجيا تقود الخسائر في وول ستريت في وول ستريت، ضغطت أسهم التكنولوجيا على أداء مؤشر ستاندرد آند بورز، وسط مخاوف متجددة من فقاعة محتملة في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وكانت أسهم شركة إنفيديا، الرائدة في رقائق الذكاء الاصطناعي، من أكبر العوامل الضاغطة على السوق، كما تراجعت أسهم أوراكل بعد إعلانها أن محادثات صفقة أسهم لدعم مشروع مركز بيانات لا تشمل شركة بلو أوول كابيتال، عقب تقارير عن تعثر المفاوضات بين الطرفين.

وقال ديفيد بانسن، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة بانسن، إن «هناك إرهاقاً حقيقياً في الأسواق من قصة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مع تزايد القلق بشأن طبيعة الإيرادات الدائرية، وترشيد الإنفاق الرأسمالي، وإدراك أن ليس كل اللاعبين يمكن أن يحققوا مكاسب في الوقت ذاته».

وبحلول الساعة الثانية وثلاث وثلاثين دقيقة بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز، وهبط مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 1.5%.

على الصعيد العالمي، تراجع مؤشر إم إس سي آي لأسهم العالم، متجهاً لتسجيل ثاني جلسة خسائر متتالية، وفي أوروبا أنهى مؤشر ستوكس 600 جلسة التداول دون تغير يُذكر.

النفط يرتفع بدعم من التوترات الجيوسياسية ارتفعت أسعار النفط بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض «حصار» على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتغادر فنزويلا، في خطوة جديدة لزيادة الضغط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من خلال استهداف مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، وأثار القرار مخاوف تتعلق بالإمدادات، ما دفع الأسعار لتعويض جزء من خسائرها السابقة.

عوائد السندات وأداء العملات في أسواق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة، في وقت لا تزال فيه البيانات الاقتصادية المتأخرة تعطي صورة أقل وضوحاً عن أداء الاقتصاد الأميركي عقب إغلاق حكومي اتحادي استمر 43 يوماً.

وقال توم دي جالومـا، المدير الإداري في مجموعة ميشلر المالية، إن «السوق لا يزال يفتقر إلى بوصلة واضحة للبيانات، رغم التدقيق الشديد في مدى دقتها وتأثيرها المحتمل مستقبلاً».

في أسواق العملات، تراجع الجنيه الإسترليني بعد انخفاض غير متوقع في التضخم في بريطانيا، ما عزز التوقعات بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة.

في المقابل، ارتفع الدولار مع انتظار الأسواق قرارات البنوك المركزية حول العالم وتقييمها تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

مكاسب المعادن النفيسة في سوق المعادن النفيسة، تجاوزت أسعار الفضة مستوى 66 دولاراً للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق، بينما واصل الذهب ارتفاعه، مدعوماً بآمال خفض الفائدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ما دفع بعض المستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية