تشهد مناطق متفرقة في اليابان حدثا نادرا: نوع من الخيزران لا يزهر إلا مرة واحدة كل 120 عاما بدأ بالإزهار، لكن هذه اللحظة الاستثنائية قد تكون أيضا نذير نهايته. النبات المعروف باسم خيزران هينون يواجه خطر الانقراض، مع تسجيل حالات موت جماعي متزامن للغابات التي تزهر حاليا.النوع المعني يعد جزءا أساسيا من المشهد الزراعي والبيئي في اليابان، ويُستخدم في الغذاء والحِرف والبناء، كما يلعب دورا مهما في تثبيت التربة. غير أن دورة حياته غير الاعتيادية تضعه اليوم أمام اختبار مصيري.خيزران هينون نبات "أحادي الإزهار"، أي أنه ينمو لعقود طويلة، ثم يزهر مرة واحدة بشكل متزامن، قبل أن يموت كليا. وتشير السجلات التاريخية إلى أن آخر إزهار واسع النطاق له كان عام 1908. أما اليوم، فيتابع باحثون من جامعة هيروشيما هذه الدورة النادرة ميدانيا، بقيادة الباحث توشيهيرو يامادا.وخلال دراسة ميدانية استمرت 3 سنوات في غرب اليابان، رصد الفريق أن أكثر من 80% من سيقان الخيزران أزهرت ثم ماتت، فيما اختفت جميع السيقان الناضجة خلال فترة قصيرة، من دون إنتاج بذور قادرة على الإنبات. وقال يامادا إن النبات لم ينجح في إنتاج بذور حية يمكنها إعطاء جيل جديد.ومع موت السيقان، تحولت الغابات الكثيفة إلى مساحات مفتوحة غزتها الأعشاب، ما يهدد بتغيير النظام البيئي وفقدان مساحات تُقدر بنحو 420 ألف فدان من أراضي الخيزران في اليابان. كما أن اختفاء الجذور الزاحفة تحت الأرض قد يزيد من مخاطر انجراف التربة، خصوصا على المنحدرات.ورغم أن هذا الخيزران صمد في اليابان لأكثر من ألف عام، فإن العلماء يحذرون من أن الإزهار الحالي قد يكون إزهارا أخيرا إذا فشلت آليات التجدد.(ترجمات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد