طلبت فنزويلا، الأربعاء، من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع لمناقشة ما وصفته بـ"العدوان الأميركي المستمر" ضدها، وذلك بحسب رسالة رسمية وجهت إلى المجلس المؤلف من 15 دولة واطلعت عليها وكالة رويترز. اجتماع مرجّح
ونقل دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الاجتماع مرجح أن يعقد الثلاثاء المقبل، في ظل تصاعد التوتر بين كراكاس وواشنطن على خلفية إجراءات أميركية جديدة.ويأتي الطلب الفنزويلي بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، بفرض "حصار" يمنع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول فنزويلا أو الخروج منها، في خطوة وصفت بأنها الأحدث ضمن سياسة تكثيف الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال"، بعد أيام من استيلاء القوات الأميركية على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية: "اليوم، أصدرت أمرا بفرض حصار كامل وشامل على كل ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتخرج منها".كما أعلن ترامب تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية، متوعدا بأن الصدمة التي ستتلقاها كراكاس ستكون "غير مسبوقة". كراكاس ترد
في المقابل، وصفت الحكومة الفنزويلية، الأربعاء، إعلان ترامب بأنه "غير عقلاني" ويمثل "تهديدا بشعا".وقالت في بيان رسمي: "يحاول رئيس الولايات المتحدة فرض حصار عسكري بحري مزعوم على فنزويلا بطريقة غير عقلانية، بهدف سرقة الثروات التي هي ملك لوطننا".ويأتي التصعيد السياسي بالتزامن مع حشد عسكري أميركي متزايد في البحر الكاريبي، حيث نشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات في العالم وعددا من السفن الحربية، إضافة إلى تحليق طائرات عسكرية أميركية فوق السواحل الفنزويلية خلال الأسابيع الماضية.وتقول الإدارة الأميركية إن هذا الانتشار العسكري يهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات، متهمة الرئيس مادورو بتزعم كارتيل للتهريب.غير أن كراكاس تنفي هذه الاتهامات، وتؤكد أن واشنطن تسعى إلى تغيير النظام والسيطرة على الاحتياطات النفطية الفنزويلية.ومنذ بداية شهر سبتمبر، نفذت القوات الأميركية ضربات ضد أكثر من 20 سفينة قالت إنها تشتبه بتورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصا، وفق المعطيات المتاحة.(رويترز)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
