%72 من الأميركيين: الادخار والاستثمار يجلبان السعادة أكثر من الإنفاق

كشف استطلاع جديد أجرته منصة «ماركت واتش» عن تفضيل غالبية الأميركيين للادخار والاستثمار على الإنفاق، في ظل تزايد القلق بشأن الوضع الاقتصادي العام.

ويعكس هذا التحول في الأولويات رغبة في تأمين الاستقلال المالي بدلاً من الاستمتاع بمظاهر الحياة المادية، وهي خطوة يسعى العديد لتحقيقها لمواجهة التحديات المالية الحالية.

كيف يحافظ مليونيرات العملات المشفرة على ثرواتهم؟

الادخار هو المفتاح للسعادة

أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته منصة «ماركت واتش» مع شركة «يوجوف» في أكتوبر أن 72% من الأميركيين يؤكدون أن الادخار أو الاستثمار أكثر من الإنفاق سيجلب لهم «سعادة أكبر»، في حين أكد 21% فقط عكس ذلك.

بينما أيد 69% من الأسر ذات الدخل المرتفع (أكثر من 250,000 دولار سنويا)، هذا الرأي، ما يدل على أن السعي وراء الأمان المالي أصبح أولويتهم رغم امتلاكهم دخلاً مرتفعا.

الاتجاه نحو الاستقلال المالي

تتزايد في الوقت الحالي رغبة الأميركيين، لا سيما في الفئات الأعلى دخلا، في تحقيق الاستقلال المالي.

من جانبه، يعبر باتريك مولتون، وهو موظف في صناعة التكنولوجيا في سان فرانسيسكو، عن هذه الظاهرة بوضوح، ويقول إنه يدخر حوالي 70% من دخله الآن، بعد أن كان يتوجه نحو الإنفاق المفرط في الماضي.

ويعود هذا التحول إلى إدراكه أن الإنفاق على الكماليات لا يوفر السعادة الدائمة، بينما يضمن الادخار الاستقرار على المدى الطويل.

عقبات أمام الادخار

يواجه الكثير من الأميركيين، رغم هذه الرغبة الملحة في الادخار، صعوبات جمة في تحقيق هذا الهدف؛ بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والضغوط الاجتماعية التي تدفعهم نحو الإنفاق بدلاً من الادخار.

وسجلت الولايات المتحدة معدل ادخار شخصي منخفضاً قدره 4.7% في سبتمبر الماضي، ما يعكس واقع العديد من الأسر التي تعاني صعوبة في توفير المال مع تزايد تكاليف الحياة اليومية، من الإسكان إلى الرعاية الصحية.

مرونة في اتخاذ القرارات

ينظر الأميركيون إلى الاستقلال المالي على أنه طموح قابل للتحقيق، وليس فقط حلم الأغنياء.

ويشرح مورغان هاوسيل في كتابه "فن إنفاق المال" كيف أن الاستقلال المالي يمكن أن يشمل أهدافًا تبدأ بتوفير ما يكفي من المال لتغيير وظيفة غير مرغوب فيها، وصولاً إلى الادخار الكافي لتأمين حياة مستقرة لبقية العمر.

كما أن العديد من الأميركيين، بمن في ذلك باتريك مولتون، يرون في الادخار وسيلة للتمتع بحرية أكبر في اتخاذ القرارات المهنية والشخصية دون الاعتماد على دخل ثابت.

ما الذي يجذب الأثرياء نحو وجهات محددة حول العالم؟

الفجوة في الدخل

تبقى الفجوة الكبيرة بين الدخل المرتفع والدخل المنخفض من أكبر العوائق أمام الادخار رغم هذه الطموحات.

ووفقاً للبيانات، فإن الأسر ذات الدخل المرتفع تدخر ما بين 10 إلى 20 نقطة مئوية أكثر من الأسر ذات الدخل الأدنى، ما يعكس تزايد التفاوت في القدرة على توفير المال.

وتؤثر هذه الفجوة بشكل كبير في فرص الأفراد في تحقيق الاستقلال المالي، ما يجعل الادخار هدفًا بعيد المنال للعديد من الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض.

وبينما يواجه الأميركيون حالة من عدم اليقين الاقتصادي، يظهر الاستطلاع أن الادخار وتحقيق الاستقلال المالي أصبحا أولويتين رئيسيتين.

وأكدت نتائج الاستطلاع أنه على الرغم من أن الأسر ذات الدخل المرتفع قادرة على الادخار بشكل أكبر، فإن الأميركيين في فئات الدخل المنخفض والمتوسط يواجهون تحديات كبيرة في هذا المجال بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

ويبقى الادخار، رغم هذه الصعوبات، أحد أهم عناصر الأمان المالي والراحة النفسية في المستقبل.


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ 9 دقائق
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 43 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 15 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 20 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات