شنَّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، هجومًا حادًا على السياسات الأميركية تجاه بلاده، مؤكدًا أن فنزويلا تواجه مؤامرة استعمارية مكتملة الأركان تهدف إلى تغيير النظام وفرض حكومة عميلة.
وأوضح مادورو، في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، وأوردتها قناة «تيليسور» الفنزويلية، أن المخططات الخارجية باتت مكشوفة للعلن، مُشيرًا إلى أنَّ الهدف النهائي هو تحويل فنزويلا إلى «مستعمرة» مسلوبة الإرادة عبر تنصيب «حكومة دمية» تتنازل عن السيادة الوطنية، وتخضع للمقايضة الدولية.
وقال الرئيس الفنزويلي بلهجة حاسمة: «قلناها مرارًا وانكشفت الحقيقة الآن.. إنها محاولة لإشعال حرب استعمارية، لكن فنزويلا لن تكون مستعمرة لأحد».
وفي تحدٍ واضح لتهديدات عرقلة التجارة، شدد مادورو على أن بلاده ستواصل تسويق منتجاتها ونفطها في الأسواق العالمية، واصفًا التهديد بفرض حصار بحري بأنه «عمل غير قانوني» يخالف الاتفاقيات الدولية كافة.
وأضاف: «ليس هذا زمن القراصنة، وثروات فنزويلا ملكية حصرية وشرعية لشعبها ذي السيادة، وهو المالك المطلق لكل ذرة من ثرواته».
وأكد مادورو جاهزية الجبهة الداخلية لمواجهة أي تصعيد، مُعوِّلًا على التكاتف المدني والعسكري والشرطي لحماية الدستور وصون الحقوق التاريخية في الأرض والمعادن، كما أشار إلى أن غالبية الشعب الأميركي يرفض الانجرار إلى الحروب الأبدية التي دمرت الشعوب واستنزفت الشباب.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، كشف مادورو عن تواصله مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأنه وضعه في صورة التصعيد العدواني الذي تتعرض له القارة، مُطالبًا بضرورة احترام القانون الدولي ووقف التوجهات المثيرة للحروب.
وأكد الرئيس الفنزويلي أنَّ بلاده تمتلك القوة والعقل والدعم العالمي، للوقوف في وجه هذا التصعيد غير القانوني.
هذا المحتوى مقدم من شبكة سرمد الإعلامية
