استبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان احتمالات انخراط أنقرة في هجوم عسكري مرة أخرى على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا، محذرا في الآن ذاته من أن الوقت بدأ ينفذ في انتظار قبول الأخيرة أو بالأحرى استجابتها للاندماج في الجيش السوري وفق الاتفاق الذي تم توقيعه في 10 مارس بين الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي.اتفاق مارس
وأضاف فيدان في مقابلة مع قناة تي.آر.تي ورلد: "نأمل فقط أن تمضي الأمور من خلال الحوار والمفاوضات وبشكل سلمي. لا نريد أن نرى أي حاجة للجوء إلى الوسائل العسكرية مجددا. لكن على قوات سوريا الديمقراطية أن تدرك أن صبر الجهات الفاعلة ذات الصلة بدأ ينفد".
وتابع "عليهم... أن يحترموا التزامهم باتفاق العاشر من مارس .. يتوقع الجميع منهم الوفاء بهذا الاتفاق دون أي تأخير أو تعديل، لأننا لا نريد أن نشهد أي انحراف عنه".
ورغم التهدئة التي تشهدها العلاقة بين الكرد وأنقرة خصوصا بعد إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وتسليم سلاحه نهاية أكتوبر وقد طوى بذلك صفحة الصراع المسلح منذ سبعينات القرن الماضي ضد الدولة التركية، إلا أن التوترات تتصاعد في سوريا على خلفية عدم التقدم في تنفيذ بنود اتفاق الشرع - عبدي، الأمر الذي يتفاقم بفعل احتكاكات أمنية وعسكرية تقول "قسد" إن فصائل تابعة لحكومة دمشق متورطة فيها، منها استهداف سد تشرين الإستراتيجي قبل يومين في ريف حلب الشرقي.(وكالات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
