ارتفع سهم شركة «ميكرون تكنولوجي» بنسبة 9% في تعاملات ما قبل الافتتاح يوم الخميس، بعد أن أعلنت الشركة الأميركية لتصنيع الرقائق توقع أرباح ربع سنوية قوية. توقعت الشركة أن يصل صافي أرباح الربع الثاني المعدلة إلى ما يقارب ضعف توقعات وول ستريت، ما يبرز كيفية استفادة «ميكرون» من نقص الإمدادات العالمي لرقائق الذاكرة في ظل الطلب المتزايد من مراكز البيانات، وهو ما رفع السهم بنحو 168% منذ بداية العام.

تعد «ميكرون» واحدة من ثلاثة موردين كبار فقط لرقائق الذاكرة عالية النطاق، إلى جانب شركتي «سامسونج» و«إس كيه هاينيكس» الكوريتين الجنوبيتين. وتعد هذه الرقائق أساسية لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.

إدارة الإنتاج واستراتيجية العملاء في مكالمة مع المستثمرين، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ميكرون» سانجاي مهروترا إنه يتوقع استمرار ضيق أسواق الذاكرة بعد عام 2026، وأن الشركة ستتمكن على المدى المتوسط من تلبية نصف إلى ثلثي الطلب فقط من بعض العملاء الرئيسيين. ورفض مسؤول الأعمال الرئيسي في الشركة الإفصاح عن العملاء الذين قد لا يحصلون على الرقائق التي طلبوها.

وذكر محللو جيه بي مورغان أن «مع ضيق الإمدادات عند مستويات غير مسبوقة، تضطر ميكرون إلى تحقيق توازن دقيق بين تخصيص القدرة التصنيعية للرقائق عالية القيمة وبين توفير إمدادات كافية للرقائق الأقل قيمة للعملاء الاستراتيجيين».

تركيز على العملاء المؤسسيين والذكاء الاصطناعي قامت «ميكرون» بإعادة تجهيز مرافق الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وأعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن حل أعمالها المباشرة مع المستهلكين تحت علامة «كروشيال»، للتركيز على العملاء المؤسسيين وعملاء الذكاء الاصطناعي ذوي القيمة العالية. كما رفعت الشركة خطط الإنفاق الرأسمالي لعام 2026 إلى 20 مليار دولار لتلبية الطلب المتزايد.

توقع محللو جيه بي مورغان أن أي إضافات جديدة للطاقة الإنتاجية سيتم شراؤها فوراً من قبل العملاء. ويبلغ معامل السعر إلى الأرباح المتوقع لمدة 12 شهراً لشركة «ميكرون» 10.81، مقارنة بـ7.21 لشركة «إس كيه هاينيكس» و9.62 لشركة «سامسونج».

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية