طور علماء في الصين تقنية تصوير متقدمة تفتح آفاقا أمام الرؤية الاصطناعية، إذ تمكّن الأجهزة من "رؤية" الحرارة في الظلام الدامس، على غرار ما تفعله بعض أنواع الثعابين.
ويعتمد النظام الجديد على مستشعرات للأشعة تحت الحمراء قادرة على إنتاج صور فائقة الدقة تصل إلى مستوى 4K، ما يجعله مرشحا بقوة للاستخدام في الكاميرات والهواتف الذكية مستقبلا.
ويعتمد هذا الابتكار على حقيقة فيزيائية أساسية مفادها أن أي جسم تزيد درجة حرارته عن الصفر المطلق (أدنى درجة حرارة يمكن الوصول إليها في الطبيعة، وتبلغ −273.15 درجة مئوية) يصدر إشعاعا كهرومغناطيسيا، يقع معظمه عند درجات الحرارة الطبيعية ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء. وبينما لا تستطيع العين البشرية إدراك سوى الضوء المرئي، فإن بعض الكائنات الحية طورت وسائل مختلفة لرصد هذه الأطوال الموجية غير المرئية.
ومن بين هذه الكائنات، تتميز أفاعي الحفر (Crotalinae) بقدرتها على استشعار الحرارة عبر عضو خاص يعرف بـ"عضو الحفرة"، يقع بجوار فتحتي الأنف. ويتكون هذا العضو من تجويف مجوف مغطى بغشاء رقيق، يتأثر بموجات الأشعة تحت الحمراء، لينقل إلى دماغ الثعبان صورة حرارية دقيقة تمكنه من رصد فرائسه حتى في الظلام.
واستلهم علماء من معهد بكين للتكنولوجيا هذا النظام الطبيعي لتطوير جهاز اصطناعي قادر على الكشف عن الأشعة تحت الحمراء وتحويلها مباشرة إلى صور مرئية عالية الجودة. ويتكون النظام من طبقات متعددة من مواد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
