تقف العملة الأميركية، اليوم الخميس، على أظافرها، إذ يترقب المستثمرون مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر، والمقرر صدوره اليوم، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدوره غداً الجمعة.

كما تترقب الأسواق قرارات البنوك المركزية في كل من بريطانيا ومنطقة اليورو واليابان، ومن المقرر أن يصدر قرار البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا في وقت لاحق اليوم، في حين يعلن بنك اليابان قراره غداً الجمعة.

الولايات المتحدة تخنق فنزويلا.. ماذا عن نفط سخالين الروسي؟

سوق العملات اليوم

يرتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات من بينها الين واليورو هامشيا عند مستويات 98.4 نقطة بعد ارتفاعه 0.2% في الجلسة السابقة.

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.03% عند 1.3371 دولار، بعد انخفاض غير متوقع في التضخم في المملكة المتحدة؛ ما دعم توقعات خفض بنك إنجلترا للفائدة.

عمّق الين خسائر الجلسة السابقة مع بدء اجتماع البنك اليوم، وارتفع الدولار مقابل العملة اليابانية في أحدث التداولات 0.14% عند مستويات قرب 155.95 ين لكل دولار.

ارتفع الدولار مقابل اليورو بنسبة لا تتجاوز 0.03% وصولا إلى مستويات 1.174 دولار، قبل ساعات من صدور قرار الفائدة.

يمران أمام شاشة تظهر سعر إغلاق مؤشر «نيكاي» لمتوسط الأسهم في العاصمة اليابانية طوكيو يوم 9 يوليو 2024.

أرقام التضخم

إذا جاءت البيانات اليوم أفضل من التوقعات وأظهرت تباطؤ معدلات التضخم، فقد يشجع ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على خفض الفائدة في يناير، خاصة في ظل التدهور الذي أصاب سوق العمل.

تتوقع الأسواق الآن استقرار مؤشر أسعار المستهلكين (شهريا) (نوفمبر) في الولايات المتحدة عند مستويات 0.3% مقابل النسبة ذاتها في أكتوبر.

وعلى أساس سنوي تتوقع الأسواق ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (نوفمبر) إلى 3.1% من 0.3% المسجلة في الشهر ذاته من العام الماضي.

كما تتجه التوقعات الى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، وهو المقياس المفضل للفيدرالي.

الذهب في استراحة.. هل يتأهب لكتابة تاريخ جديد؟

تسعير الفائدة

وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي.إم.إي»، تتوقع الأسواق الآن بنسبة 26.6% أن يخفض المركزي الأميركي سعر الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع يناير المقبل

في حين يتوقع 73.4% من المشاركين أن يتوقف الفيدرالي في اجتماع الـ28 من يناير 2026 عن تحريك أسعار الفائدة.

ويتوقع المتداولون الآن خفضين إلى ثلاثة في العام المقبل، في الولايات المتحدة، لتستقر الفائدة على الأموال الفيدرالية قرب مستويات 3%.

بيانات نقاط إغلاق مؤشر شنغهاي المركب للصين على هاتف ذكي داخل قاعة تداول في هايان، الصين - 3 نوفمبر 2025

اجتماعات مرتقبة

في أوروبا.. من المقر أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة بعد 8 تخفيضات، منذ بداية دورة التيسير النقدي.

في بريطانيا.. تتجه التوقعات إلى خفض بنك انجلترا أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.75% ليكون الخفض السادس للفائدة.

في اليابان.. من التوقع أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة 25 نقطة أساس وصولاً إلى مستويات 0.75%.

سيناريوهات قرار المركزي الأوروبي.. هل تقلب لاغارد الطاولة؟

وفقاً للبيانات

كتب المحلل لدى «آي.جي» توني سيكامور في مذكرة: «رسمت البيانات المجمعة صورة لنمو ضعيف للوظائف، ورغم أنها ليست ضعيفة بما يكفي لخفض أسعار الفائدة في يناير، فإن الارتفاع المستمر في البطالة يبقي الباب مفتوحاً أمام التخفيف في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في مارس إذا أظهرت تقارير التوظيف اللاحقة استمرار التدهور».

وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى أنه من غير المرجح أن تنخفض تكاليف الاقتراض أكثر على المدى القريب، متوقعاً خفضاً آخر لأسعار الفائدة مرة واحدة فقط في عام 2026.

وكتب رئيس الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «كابيتال إيكونوميكس» توماس ماثيوز، في مذكرة: «إذا جاء مؤشر أسعار المستهلكين كما هو متوقع، فلن يشعر الفيدرالي بالتأكيد بالضغط للتخفيف في الاجتماعات القليلة المقبلة حتى شهر مارس، وقد يكون من السابق لأوانه توقع خفض الفائدة».

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس