تواجه صادرات النفط الفنزويلي مأزقًا تاريخيًا بعد إعلان الرئيس الأميركي السومرية نيوز تواجه صادرات النفط الفنزويلي مأزقًا تاريخيًا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حصار شامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها. وتأتي هذه الإجراءات في إطار حملة واسعة للضغط على حكومة نيكولاس مادورو التي يتهمها ترامب بتمويل الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، فضلًا عن سرقة أصول أميركية مثل النفط والأراضي.
وكان الجيش الأميركي قد أرسل في وقت سابق أكثر من 12 سفينة حربية و15 ألف جندي إلى المياه الإقليمية القريبة من فنزويلا استعدادًا لتنفيذ ضربات داخل البلاد، كما حذّرت هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية الطائرات المدنية من التحليق فوق المجال الجوي الفنزويلي.
وجاء إعلان حصار صادرات النفط الفنزويلي في أعقاب احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية خاضعة للعقوبات خلال الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف في أسواق النفط العالمية من ارتفاع الأسعار، إذا تفاقمت الأوضاع وحُجب نفط فنزويلا عن الأسواق.
ورغم الضجة الإعلامية المثارة حول تطورات الأوضاع في فنزويلا، فإن تأثير الحصار على صادراتها النفطية في الأسواق سيظل محدودًا حتى لو غابت كل الكميات في أسوأ السيناريوهات، بحسب تحليل متصل.
كما توقع التحليل الصادر عن شركة أبحاث الطاقة "إنرجي أوتلوك أدفايزرز" الأميركية أن يصبّ حصار صادرات النفط الفنزويلي في صالح كندا والعراق، بالإضافة إلى سوق النفط الأميركية التي ستستفيد بصورة غير مباشرة.
الصين توقف الاستيراد المباشر من فنزويلا
يستند التحليل إلى أن قرار فرض الحصار على ناقلات النفط المتجهة إلى فنزويلا أو الخارجة منها يقتصر على السفن الخاضعة للعقوبات، ولا يمتد ليشمل الناقلات غير المدرجة ضمن هذه الإجراءات.
واستنادًا إلى ذلك، فمن المتوقع أن تستمر واردات الولايات المتحدة من فنزويلا عبر عمليات شركة شيفرون المرخصة التي تنقل النفط عبر سفن غير محظورة.
أما السفن الخاضعة للعقوبات التي تحاول المغادرة، فقد تُعاد إلى موطنها، أو يجري تفتيشها، أو يُعاد توجيهها عبر مسارات أخرى، وربما تُوجّه إلى موانٍ أميركية مثل هيوستن، ما يعني أن السوق الأميركية قد تشكل الملاذ الآمن لصادرات النفط الفنزويلي.
بينما تبدو الصين الخاسر الأكبر من هذا الحصار، لكونها أكبر مستورد للنفط الفنزويلي بحصة تزيد على 80%، لكن بكين توقّعت التصعيد الأميركي مبكرًا، وأوقفت وارداتها من فنزويلا، مع لجوئها إلى زيادة المشتريات من النفط الثقيل الكندي المجاور.
وانعكس هذا على صادرات النفط الفنزويلي المنقولة بحرًا؛ إذ تُظهر بيانات وحدة أبحاث الطاقة، أن الصين لم تستورد من فنزويلا أي كميات منذ الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وحتى الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول، باستثناء 272 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.
على العكس من ذلك، ظلت تدفقات صادرات النفط الخام الفنزويلي إلى الولايات المتحدة مستمرة خلال هذه المدة، لتسجل على سبيل المثال، 203 آلاف برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، و168 ألفًا خلال.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة السومرية



