هذا المقال بقلم سامية عايش، صحفية مستقلة تكتب عن السينما العربية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
"وكأنها فارقت الحياة بالأمس". هذا ما فكرت فيه بعد نهاية فيلم "الست"، الذي يقدم سيرة ذاتية مستوحاة من حياة السيدة أم كلثوم. خانتني الدموع، وكأنني عايشت هذه السيدة في زمنها، وتأثرت بكل ما قدمته من فن و"دفعة" وطنية للشعب المصري والعرب.
لست بصدد مراجعة الفيلم، فقد نجح في أن يكون واحداً من أعظم الأفلام العربية التي قدمت سيرة ذاتية بصورة عامة، وسيرة للسيدة أم كلثوم بصورة خاصة، إذ قُدِّمت قبله عدة أعمال، كانت تحاول محاكاة جوانب متعددة من حياة العملاقة المصرية، ولكن ما لامسه هذا الفيلم وكيف يمكن أن نعكسه على واقعنا الحالي يستحق بعض السطور.
لم يحاول الفيلم أن يقدم شخصية أم كلثوم بطريقة ملائكية خالية من العيوب، وإنما كانت لشخصيتها نقاطها المضيئة، وتلك المظلمة. برغم ذلك، لم نشعر أننا كرهناها، أو تغيرت في مخيلتنا، بل على العكس، سار الفيلم بشكل تصاعدي ليصل إلى مشهد يعرض لقطات حقيقية من جنازة أم كلثوم، فبكينا عليها وتأثرنا، لتصْدُق مقولتها لأحمد رامي أن ما قدماه سوية سيعيش أجيالا وأجيال، وسيحكي الناس عنه حتى بعد وفاتهما، وهذا بالضبط ما حصل.
بالنسبة لي، الفيلم كان مشهداً مهما في البداية، ومشهداً مهما آخر في النهاية. في البداية، وبينما تستعد أم كلثوم لحفل مسرح أولمبيا في باريس، يدخل مدير المسرح منزعجا شاكيا من كمّ الهتافات التي يرددها البعض في المسرح حول الحرب وفلسطين والقدس، وإنه من الأفضل لو تم إسكات هذه الأصوات حتى لا تقع أي حساسيات بين أفراد الجمهور جراء الوضع المتأزم خلال حرب 1967. حينها فقط، أدركنا حجم أم كلثوم، التي أمرت ابن شقيقتها بإلغاء الحفل، وأن يجمع العازفون آلاتهم ويستعدوا للمغادرة. في المشهد الذي يليه مباشرة، نرى أم كلثوم وهي تتوجه إلى المسرح بعد أن خضع مدير المسرح لأمرها بأن للجمهور حرية التعبير عما.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من سي ان ان بالعربية - منوعات

