مصر تعلن "خطوطها الحمراء" في السودان

حذرت الرئاسة المصرية، اليوم الخميس، من أن هناك "خطوطا حمراء" بشأن السودان، لا يمكن أن تسمح بتجاوزها أو التهاون بشأنها باعتباره يمس مباشرة الأمن القومي المصري.

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان لها، اليوم الخميس، أن القاهرة جددت التأكيد على حقها في اتخاذ كافة التدابير التي تكفلها اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء.

وجاء البيان المصري الذي أصدرته الرئاسة في القاهرة بمناسبة زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان للبلاد.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، البرهان من أجل مناقشة سبل تسوية الأزمة السودانية، إلى جانب تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات.

وأوضح البيان أن القاهرة تجدد تأكيد دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تقضي بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان، في إطار ما وصفته بتوجه الإدارة الأمريكية لإحلال السلام في السودان، والعمل على تجنب التصعيد وتسوية المنازعات في مختلف أنحاء العالم.

وشدد البيان المصري على أن بلاده "تتابع بقلق بالغ استمرار حالة التصعيد والتوتر الشديد الحالية في السودان، وما نجم عن هذه الحالة من مذابح مروعة وانتهاكات سافرة لأبسط قواعد حقوق الإنسان في حق المدنيين السودانيين، خاصة في الفاشر".

ودعت القاهرة إلى الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم العبث بمقدراته ومقدرات الشعب السوداني باعتبارها أحد أهم هذه "الخطوط الحمراء"، مؤكدة "عدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان".

ولم يقف البيان المصري عند هذا الحد، بل جدد في السياق ذاته رفض القاهرة القاطع لإنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه.

وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.


هذا المحتوى مقدم من قناة الرابعة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة الرابعة

منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة السومرية منذ 8 ساعات
قناة السومرية منذ 11 ساعة
وكالة الحدث العراقية منذ 7 ساعات
قناة السومرية منذ 5 ساعات
قناة السومرية منذ 3 ساعات
قناة السومرية منذ 7 ساعات
قناة السومرية منذ 6 ساعات
موقع رووداو منذ 3 ساعات