دعوة غوتيريش لتسوية شاملة.. نافذة دولية تمنح الجنوب العربي حق تقرير المصير

4 مايو/ رامي الردفاني

في لحظة سياسية دقيقة، تتشابك فيها التحولات الميدانية مع إعادة تشكيل الأولويات الإقليمية والدولية، جاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى التوصل لـ«تسوية شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين»، لتفتح بابا واسعًا أمام قراءة جديدة للأزمة، تتجاوز الحلول التقليدية التي حكمت مقاربات الحل خلال السنوات الماضية، وتعيد الاعتبار للقضايا المؤجلة، وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب.

ليست هذه الدعوة في سياقها الزمني والسياسي مجرد تصريح دبلوماسي اعتيادي، بل تعكس إدراكا متناميا داخل أروقة الأمم المتحدة بأن الصراع بات أعقد من أن يُختزل في ثنائية حكومة معترف بها وأن الحديث عن تطلعات اليمنيين يحمل في طياته اعترافًا ضمنيا بتعدد الإرادات السياسية والهويات الوطنية داخل الجغرافيا اليمنية، وهو ما يشكّل تحوّلًا مهمًا في الخطاب الأممي.

وفي بيان الأمم المتحدة فتح المجال أمام مقاربة شاملة تعترف بأن ما جرى منذ عقود لم يكن مجرد صراع على السلطة بل أزمة هوية سياسية فشلت فيها محاولات الدمج القسري للجنوب وبناء الشراكات غير المتكافئة.

في هذا السياق، يبرز شعب الجنوب كأحد أبرز التعبيرات عن هذه التطلعات ، بعد أن عبّر وعلى مدى سنوات طويلة، وبوسائل سلمية وجماهيرية، عن رغبته الواضحة في استعادة دولته وحقه في تقرير مصيره، بعيدا عن صيغ الوحدة اليمنية المشوؤمة التي أثبتت عجزها عن إنتاج دولة عادلة أو شراكة حقيقية.

"إرث ثلاثة عقود من الفشل"

منذ ما يزيد على ثلاثين عاما، تراكمت الشواهد على إخفاق تجربة الوحدة اليمنية المشوؤمة في تحقيق الاستقرار والتنمية والعدالة وتحولت تلك الوحدة، في ممارساتها، إلى إطار للإقصاء والتهميش، وأنتجت سلسلة من الحروب والصراعات، كان الجنوب فيها ساحة مفتوحة للخسائر السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

هذا الفشل البنيوي لم يكن عارضا، بل نتيجة طبيعية لصيغة اختلت فيها موازين الشراكة، وغابت عنها الإرادة السياسية لبناء دولة مواطنة متساوية ومن هنا، فإن أي تسوية لا تنطلق من تشخيص جذري لأسباب الصراع، وفي مقدمتها فشل الوحدة اليمنية بصيغتها القائمة، ستظل حبيسة إعادة تدوير الأزمة، مهما تغيّرت عناوينها أو رعاتها.

"من مطلب شعبي إلى قضية سياسية متكاملة"

لم تعد قضية الجنوب العربي، اليوم، شعارا عاطفيا أو مطلبا نخبويا محدود التأثير، بل تحولت إلى قضية سياسية مكتملة الأركان، تستند إلى قاعدة شعبية واسعة، عبّرت عن نفسها في الفعاليات الجماهيرية والاعتصامات المفتوحة، وفي حضور سياسي منظم يتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، بوصفه حاملا سياسيا يعكس تطلعات أبناء الجنوب.

إلى جانب ذلك، برزت الإرادة الجنوبية على المستوى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة 4 مايو

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة 4 مايو

منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 3 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 11 ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 14 ساعة
عدن تايم منذ 3 ساعات
نافذة اليمن منذ 3 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 6 ساعات
حضرموت 21 منذ 14 ساعة