في أول رد رسمي من سلطنة عمان على تصريحات عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الذي أعلن أن منطقة صيرفيت أرض جنوبية ولن يتنازل عنها وسيواصل الدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة، جاء الرد عبر مقال نشره الأستاذ خالد بن سالم الغساني، مستشار وزارة التراث والثقافة العماني سابقًا ومدير إدارة الثقافة بمجلس التعاون الخليجي، في صحيفة الرؤية العمانية.
وقال الغساني إن "ليس من المقبول، سياسيًا ولا وطنيًا ولا أخلاقيًا، ولا بأي صورة أو طريقة كانت، أن يُذكر اسم صرفيت في خطاب تعبوي صادر عن أي طرف يمني، أكان رسميًا أم غير رسمي، تحت أي ذريعة كانت، وليس مسموحًا، ومرفوضًا بقوة أن يتحدث باسم صرفيت أو أي ذرة تراب عُمانية غير السلطات العُمانية".
وأضاف: "فحين يخرج عيدروس الزبيدي رئيس ما يُسمى 'المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن'، ليقول بوضوح 'من البحر الأحمر إلى البحر العربي شرقًا، إلى صرفيت'، فإن الأمر يتجاوز حدود البلاغة السياسية والتعبوية لأفراده ومناصريه، ويتحول إلى تطاول صريح على أرض عُمانية ذات سيادة كاملة، لا تقبل التأويل ولا المجاز ولا التساهل في الرد".
وأشار الغساني إلى أن "قد يُحاول البعض التقليل من شأن التصريح بالقول إنه خطاب غير رسمي أو شعارات تعبئة داخلية، لكن هذا التبرير يسقط لحظة تسمية المكان بالاسم؛ فالجغرافيا ليست استعارة، وصرفيت ليست فكرة في خطاب؛ بل أرض عُمانية قائمة، حدودها مُرسّمة، وسيادتها مثبتة بالدم والتاريخ والاتفاقيات الدولية. ومن يذكرها في سياق الدفاع حتى الموت إنما يُدخلها قسرًا في صراع لا شأن لعُمان به، ولا مصلحة لها فيه، وهو ما يُعد تجاوزًا خطيرًا لا يجوز ولا يُمكن السكوت عنه".
ولفت إلى أن "عُمان، التي اختارت منذ عقود نهج الحكمة والحياد وعدم الانجرار إلى صراعات الجوار، لم تفعل ذلك ضعفًا ولا تراجعًا عن حقوقها؛ بل قوة وثقة بالنفس وبالدولة وبمُؤسساتها. لكن الحياد لا يعني الصمت حين تُمسّ السيادة، وضبط النفس لا يعني التغاضي عن ذكر اسم أرض عُمانية في خطاب سياسي مأزوم. وهناك فرق جوهري بين عدم التصعيد، وبين ترك الأمور بلا تثبيت واضح للحق".
وأكد الغساني أن "صرفيت ليست نقطة حدودية متنازعًا عليها، ولا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مأرب برس
