ورأى العلوي، انّ هذا التطوّر يُعدّ قانونا طبيعيا يحكم اللغات الحيّة، وليس مجرّد خيارٍ يمكن الأخذ به أو تركه على اعتبار قدرتها على التغيّر بتغيّر المجتمعات وحاجاتها، والتأثر بالتحوّلات الثقافية والعلمية والتقنية والتكيّف والتجدّد مع العصر، وهو ليس ضربا لها او مساسا منها بل عامل دعم وجذب وتطوير، يبرز مدى إمكاناتها اصطلاحيا ودلاليا في استيعاب المفاهيم الحديثة والتفاعل مع العلوم والتقنيات وفي تجديد مصطلحاتها.
واكد مدير قسم العربية، هذا الدور مشيرا إلى ان هذا التطور لا يقتصر على الأقسام الجامعية وحدها، بل يقع على عاتق المجامع اللغوية التي تمتلك الصلاحية العلمية والمرجعية المؤسسية التي تؤهّلها لوضع المصطلحات، وتقنين الاستعمال اللغوي، ومواكبة التحوّلات العلمية في الفنون والانسانيات وغيرها بصورة منهجية.
ودعا في ذات السياق، محبي اللغة العربية الى الاطلاع على أمهات الكتب في الأداب وفي اللغة وغيرها، لمعرفة هذا التطور الذي شهدته العربية منذ القرون الأولى، واكتشاف تعدد التراكيب وتنوعها، معتبرا إياه أمرا على غاية من الأهمية.
وأوصى بالحرص على الكتابة الحية والمؤثرة بلغة إبداعية تحترم المقروئية، وتراعي قدرة القارئ على الفهم والتفاعل، فتشبع حاجاته في مختلف الاختصاصات، سواء أكانت علمية أم أدبية أم فنية، وتكون قادرة على الاستجابة لتنوّع الاهتمامات دون.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من باب نت
