تونس: ماذا تحقق من مطالب ثورة "الياسمين"؟

مصدر الصورة: Getty Images

يُخلد التونسيون هذا الأسبوع مرور خمسة عشر عاما على اندلاع ثورة أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، الذي حكم البلاد على مدى 23 عاما، في حراك شعبي طالب فيه المتظاهرون بحقهم في الشغل والعدالة الاجتماعية.

طبع فترة حكم بن علي قمع سياسي مطلق وتقييد للحريات وانتخابات صورية. وكانت ثورة "الياسمين" التي اندلعت عام 2011 لحظة مفصلية في تاريخ التونسيين كونها فرصة لاستعادة الحرية والكرامة والقضاء على البطالة والفساد وتحقيق الانتقال الديمقراطي.

أصبحت ثورة الياسمين بعد اندلاعها رمزا للأمل والإلهام في العديد من الدول العربية، فانتقل مداها إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وأدت إلى سقوط أنظمة سلطوية ظلت جذور بعضها راسخة منذ منتصف القرن الماضي.

في السنوات التي تلت الثورة اعتمد التونسيون دستوراً تقدمياً، فنظموا انتخابات شفافة ونزيهة ونشأت أحزاب سياسية وازدهرت وسائل الإعلام المستقلة ومنظمات المجتمع المدني.

إلا أن الاندفاع الثوري وما نجم عنه من تفاؤل بغد أفضل في عام 2011 تراجع اليوم إلى حد كبير وحل محله شعور بالإحباط وخيبة الأمل. فها هي تونـس في عام 2025 تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، بمعدلات تضخم مرتفعة وندرة للسلع الأساسية وتزايد في عدد العاطلين، خصوصا في صفوف الشباب وحاملي الشهادات الجامعية. أما الدين العمومي فتفاقم واشتدت الضغوط على المالية العمومية المنهكة أصلا.

على الصعيد السياسي، شهدت البلاد تحولا دراماتيكيا بعد أقل من عامين على انتخاب الرئيس قيس سعيد في أكتوبر 2019. ففي يوليو 2021 قرر الرئيس تركيز كل السلطات بين يدي جهاز تنفيذي يرأسه هو. فحل مجلس نواب الشعب، وعلق العمل ببنود في الدستور وأصبح يمارس الحكم بمراسيم.

وتقول منظمات حقوق الإنسان وهيئات الدفاع عن حرية الصحافة في تونس إن الرئيس سعيد فرض قيودا على الحريات المدنية، مشيرين إلى تعرض صحفيون ومحامون وقضاة وشخصيات معارضة من مختلف الأحزاب لاعتقالات وملاحقات قضائية وصدرت في حقهم أحكام بالسجن لمدد طويلة. وتضيف تلك المنظمات أن مجال حرية التعبير تآكل واستقلال القضاء تقلص وهما العاملان الرئيسيان اللذان شكلا ركائز مرحلة ما بعد الثورة.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية تراجع الانخراط الشعبي في الحياة السياسية، خصوصا بعد التعديلات التي أدرجها الرئيس سعيد على دستور البلاد عام 2022. وأجريت انتخابات رئاسية جديدة في أكتوبر 2024 شارك فيها 29% من الناخبين المسجلين وفاز بها الرئيس سعيد الذي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 50 دقيقة
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 18 ساعة
قناة العربية منذ 19 ساعة
قناة العربية منذ 16 ساعة