لتفهم أن لها كيانا وأنها مسؤولة عن آثامها 2/2

لا أريد أن تخلع المرأة وتمزق حجاب العفة وهو المعنى الذي يفهمه البسطاء من العامة عادة من كلمة الحرية عند إضافتها إلى المرأة

وأستطيع أن أقول وأنا على ثقة مما أقول إن الأطفال الذين استطاعوا في هذا العالم أن يعيشوا سعداء معنياً بهم وبتربيتهم وتخريجهم على أيدي أمهاتهم الأرامل الطيبات أضعاف الأطفال الذين نالوا هذا الحظ على أيدي آبائهم الأقوياء الأثرياء بعد فقد أمهاتهم، وللرحمة الأمية الفضل العظيم في ذلك.

فليت شعري هل شكرنا للمرأة تلك النعمة التي أسدتها إلينا وجازيناها خيراً؟ لا، لأننا إن منحناها شيئاً من عواطف قلوبنا ومشاعر نفوسنا فإننا لا نمنحها أكثر من عواطف الحب والود، ونضن عليها كل الضن بعاطفة الاحترام والإجلال، وهي إلى نهلة واحدة من موارد الإجلال والإعظام أحوج منها إلى شؤبوب متدفق من سماء الحب والغرام.

قد نحنو عليها ونرحمها، ولكنها رحمة السيد بالعبد، لا رحمة الصديق بالصديق، وقد نصفها بالعفة والطهارة، ومعنى ذلك عندنا أنها عفة الخدر والخباء لا عفة النفس والضمير، وقد نهم بتعليمها وتخريجها لا باعتبار أنها إنسان كامل لها الحق في الوصول إلى ذروة الإنسانية التي تريدها وفي التمتع بجميع صفاتها وخصائصها، بل لنعهد إليها بوظيفة المربية أو الخادم أو الممرضة، أو لنتخذ منها ملهاة لأنفسنا ونديماً لسمرنا ومؤنساً لوحشتنا، أي إننا ننظر إليها بالعين التي ننظر بها إلى حيواناتنا المنزلية المستأنسة، لا نسدي إليها من النعم ولا نخلع عليها من الحلل إلا ما ينعكس منظره

على مرآة نفوسنا فيملأها غبطة وسروراً.

إنها لا تريد شيئاً من ذلك، إنها لا تريد أن تكون سرية الرجل ولا محظيته ولا أداة لهوه ولعبه، بل صديقته وشريكة حياته.

إنها تفهم معنى الحرية كما يفهمها الرجل، فيجب أن يكون حظها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


صحيفة المدينة منذ ساعتين
قناة الإخبارية السعودية منذ 22 ساعة
صحيفة سبق منذ 16 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 17 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ ساعتين
عكاظ الرياضية منذ 27 دقيقة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 13 ساعة
صحيفة عكاظ منذ ساعة