قال إلياس فيرير، مدير مركز أورينوكو للأبحاث، إن الحديث عن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استبدال نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بنظام آخر يخدم مصالح الغرب غير دقيق، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك القدرة الحقيقية على إحداث تغيير في النظام الحاكم بفنزويلا، موضحًا أن السياسة الأمريكية تركز في الأساس على ممارسة الضغوط الاقتصادية وفرض العقوبات، وهي سياسة سبق أن اتبعتها إدارة ترامب الأولى دون أن تحقق أهدافها.
وأضاف فيرير، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي ببرنامج «ملف اليوم» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نظام مادورو تمكن من التكيف مع العقوبات الأمريكية ثم الانتقال إلى مرحلة المقاومة، وهو ما جعل هذه الضغوط غير قادرة على إحداث تحول سياسي فعلي داخل البلاد، مرجحًا أن تلجأ واشنطن مجددًا إلى فرض عقوبات جديدة، لكنها لن تؤدي إلى تغيير ملموس في المشهد الفنزويلي.
وأشار إلى أن السيناريو الوحيد القادر على تغيير المعادلة قد يتمثل في تدخل عسكري مباشر، مؤكدًا أن ذلك لا يعني بالضرورة دخول قوات أمريكية إلى فنزويلا، بل قد يقتصر على عمليات قصف أو استخدام طائرات مسيّرة، لكنه استبعد في الوقت نفسه أن يؤدي هذا الخيار إن حدث، إلى تغيير جذري في الوضع القائم داخل البلاد.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
