محاولات أوروبية للخروج من "ظل" الولايات المتحدة.. والأنظار نحو "ميركوسور"

أعاد هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على القارة الأوروبية وقادتها، إحياء مساعي الاتحاد الأوروبي للتعامل بجدية مع تنويع علاقاته الاقتصادية، والعسكرية، والسياسية، وتقليص اعتماده على الولايات المتحدة، وفق مجلة "بوليتيكو".

وفي مقابلة مع المجلة، الأسبوع الماضي، وصف ترمب دول القارة بأنها "متداعية"، وقادتها بأنهم "ضعفاء"، كما أصدر استراتيجية جديدة للأمن القومي دعت إلى "تعزيز المقاومة" داخل القارة.

ورد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، على انتقادات ترمب، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كحليف، وحض الرئيس الأميركي على "إظهار الاحترام".

وأثار الهجوم الأميركي على الاتحاد الأوروبي هذا الشهر، الذي استند أيضاً إلى انتقادات قديمة للتشريعات الرقمية الأوروبية، وقوانين الاستدامة والنهج المتبع تجاه الهجرة، صدمة واسعة داخل المفوضية الأوروبية، وخلافاً بشأن كيفية الرد، بحسب مسؤولين.

اتفاق مع "ميركوسور"

وقالت "بوليتيكو" إن انتقادات ترمب أقنعت قيادة الاتحاد الأوروبي بأن إحراز تقدم في اتفاق التجارة "المتعثر" مع السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) سيكون أفضل وسيلة لإظهار ثقلها الجيوسياسي في منطقة تتنافس على استقطابها كل من الصين والولايات المتحدة، غير أن فرنسا ودولاً أخرى لا تزال متمسكة برفضها.

ونقلت عن مسؤول أوروبي رفيع قوله: "الرد على الولايات المتحدة بشأن تدهور أوروبا، والرد على استراتيجية الأمن القومي الأميركية، وعلى اتفاق التجارة الأميركي، والرد على الصين وروسيا، وعلى تزايد النزعة النفعية بين القوى، هو ميركوسور".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية يتوصلان لاتفاق تجارة حرة يقلص الاعتماد على الصين

توصل الاتحاد الأوروبي وتكتل ميركوسور في أميركا الجنوبية إلى اتفاق للتجارة الحرة طال انتظاره، وأعلنا، على الأقل من حيث المبدأ، عن اتفاقية قد تثير الانقسام.

ويتطلب إبرام اتفاق مع دول "ميركوسور" أن يواجه قادة الاتحاد الأوروبي مقاومة راسخة في فرنسا وشكوكاً متنامية في إيطاليا، حيث تسود معارضة الاتفاق الطبقة السياسية بأكملها منذ سنوات، بسبب مخاوف من أن يُعرض مزارعيها المؤثرين لتدفق واسع لمنتجات أميركا اللاتينية الأرخص.

وبالنسبة لمؤيدي الاتفاق، يُعد تعزيز الروابط مع تكتل "ميركوسور"، الذي يضم البرازيل، والأرجنتين، وأوروغواي، والبرازيل، اختباراً رئيسياً لما إذا كانت باريس تريد فعلاً أن تقف أوروبا على قدميها بعد سنوات كانت فيها أعلى الأصوات دفاعاً عن سيادة أوروبا.

فرصة ذهبية

تجادل مجموعة من الحكومات، تقودها ألمانيا وإسبانيا، بأن اللحظة قد حانت لكي تدعم فرنسا حديثها عن السيادة بأفعال ملموسة، محذرة من أن تعطيل باريس لاتفاق مع "ميركوسور" يقوض مساعي أوروبا للاعتماد على نفسها.

وبالنسبة إلى تلك الدول، يمثل الاتفاق مع "ميركوسور"، "فرصة ذهبية" لشركاتها للتوسع في أسواق جديدة ذات توجهات مماثلة، بعيداً عن الصين أو الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

بعد انتقادات ترمب.. المستشار الألماني: على أوروبا أن تصبح أقل اعتماداً على أميركا

رفض المستشار الألماني فريدريش ميرتس الهجوم اللاذع الذي تعرضت له الدول الأوروبية، من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أصدرت.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من الشرق للأخبار

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من الشرق للأخبار

منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 6 دقائق
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 15 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
بي بي سي عربي منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 22 ساعة