شدد خبراء ومحللون أميركيون على أن التوجه الأميركي نحو حظر جماعة «الإخوان» وتصنيفها «تنظيماً إرهابياً» أصاب «الجماعة» في السودان بحالة من التخبط والارتباك، بعدما وجدت نفسها أمام مرحلة غير مسبوقة من الغموض والضغط السياسي والمالي، مؤكدين أن النهج الأميركي الجديد، الذي يمزج بين الإشارات السياسية والتوجيهات القانونية، خلق بيئة شديدة الارتباك للجماعة، وفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول مستقبل نفوذها وتحركاتها في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في السودان.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن التوجه الأميركي الجديد أحدث أزمة واضحة داخل صفوف «إخوان السودان»، الذين باتوا يتخوفون من أن تؤدي الخطوات الأميركية المتصاعدة إلى تقليص تحركاتهم وتضييق الخناق على شبكاتهم التنظيمية والتمويلية في البلاد.
وقال المحلل السياسي الأميركي، توت بيليت: إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الدفع في اتجاه حظر جماعة «الإخوان» وتصنيفها تنظيماً إرهابياً أحدث ارتباكاً واسعاً داخل فروع الجماعة في عدد من الدول، وعلى رأسها السودان، حيث يشكل القرار تحولاً جوهرياً في البيئة السياسية التي لطالما استند إليها «الإخوان».
وأضاف بيليت، في تصريح لـ«الاتحاد»: أن دور «الإخوان» في ملفات السلام والمساعدات الإنسانية بات أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، وهناك ثلاثة عوامل رئيسة تزيد من الضبابية المحيطة بمستقبل التنظيم، العامل الأول يتمثل في فتح الإدارة الأميركية تحقيقاً رسمياً حول تصنيف «الإخوان» منظمة إرهابية، وهو الإجراء الذي دفع «الجماعة» في السودان إلى حالة من القلق السياسي، نظراً لاعتمادها لسنوات على شبكة تحالفات خارجية كانت تمنحها غطاءً سياسياً.
وأشار إلى أن العامل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



