د. محمد لطفـي يكتب - ثنائية البرودة والدفء

يعمد بعض الفنانين إلى استثمار المزج بين التناقضات خلال مفردات أعمالهم التشكيلية، رغبة في تقديم رؤية بصرية مغايرة ترسم الدهشة في نفوس المتلقين وتدفعهم للولوج إلى اللوحة للبحث عن خباياها.

ضمن هذا الإطار، نقرأ في جوهر هذه اللوحة، محاولة لتلمُّس مشاعر الغموض والدفء المتناقض فيها.. ترنيمة المطر والضوء الخافت تتجلّى أمامنا في لوحة زيتية تنبض بروح «الانطباعية الحديثة»، حيث يذوب الواقع في ضربات فرشاة ناعمة توحي الحلم أكثر من اليقظة.

فالمشهد عبارة عن زقاق أوروبي عتيق، وقد ارتدى حلّة الخريف القشيبة، ليقف شاهداً صامتاً في سكون ليلة ماطرة.

تبدو العناصر الجمالية الرمزية في اللوحة ثنائية البرودة والدفء، إذ يرسم الفنان ببراعة مفردات عمله مستفيدا من التناقضات، فيقفز المضمون على وتر التناقض اللوني بينما تسيطر على خلفية اللوحة وأرضيتها درجات اللونين الرمادي والأزرق الفولاذي، مما يبعث شعوراً ببرودة المطر ووحشة الشارع.

وفي المقابل، ينفجر الدفء من قلب اللوحة عبر أوراق الشجر البرتقالية المحترقة بنار الخريف التي تنثر الأضواء العنبرية المنبعثة من نوافذ المقهى والمصابيح المعلّقة، مما يخلق ملاذاً دافئاً للعين وسط صقيع المشهد.

وفي زاوية جمالية أخرى باللوحة،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الجريدة

منذ 24 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ 54 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 13 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 6 ساعات
صحيفة الوطن الكويتية منذ 9 ساعات
جريدة النهار الكويتية منذ 14 ساعة
صحيفة الراي منذ 21 ساعة
صحيفة الراي منذ 18 ساعة
صحيفة الراي منذ 7 ساعات
صحيفة الجريدة منذ 14 ساعة