فنـــزويــلا.. «هدف أمريكي».. لماذا؟. بقلم: محمد السعيد إدريس #صحيفة_الخليج

منذ اللحظات الأولى التي بدأ فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهديد فنزويلا، تحت غطاء مكافحة الإرهاب والقضاء على شبكات المخدرات، التي يعتبرها تهديداً خطِراً للمجتمع الأمريكي، كان واضحاً أنه اتخذ قراره بوضع فنزويلا على رأس أجندته السياسية، وأن القضية أكبر من أن تكون مجرد قضية إرهاب أو مكافحة مخدرات، فمواجهة مثل هذه القضايا يمكن أن تتحقق بتفاهمات مباشرة، أو حتى غير مباشرة مع الحكومة والسلطات الفنزويلية، وأن تهديدات ترامب التي تطورت في الأسابيع الأخيرة، من إصرار على عزل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ورحيله خارج البلاد، إلى تهديد فنزويلا بالغزو البري، عبر حشد عشرات الآلاف من الجنود، وأكثر من 11 فرقاطة عسكرية، وحاملة الطائرات الأكبر «جيرالد فورد»، ومئات الطائرات المسيّرة، باتت لا تخرج عن عزم أمريكي على تحقيق هدفين.

} الأول: هو الاستيلاء على ثروات فنزويلا الهائلة من الطاقة ومعها ثرواتها المعدنية، التي تفتقر إليها الولايات المتحدة، حيث إن فنزويلا تملك أكبر احتياطي عالمي للنفط يبلغ 303.3 مليار برميل، وكان قد سبق لترامب أن أعلن صراحة في حملته الانتخابية الرئاسية عام 2024، أنه يتطلع، إذا فاز بالانتخابات إلى الاستيلاء على النفط الفنزويلي من دون تعويض، لكن حاجته إلى ثروات فنزويلا المعدنية تفوق كثيراً حاجته إلى نفطها، فالولايات المتحدة شديدة الافتقار إلى خامات المعادن النادرة، التي أضحت عصب الثورة الصناعية الحديثة والتقدم التكنولوجي، فضلاً عن أنها لا تملك القدرات الصناعية والبشرية لاستخلاص المعادن النادرة من تلك الخامات، في وقت أصبحت فيه تلك المعادن ليس مجرد سلعة تجارية، بل ارتقت إلى مستوى «الأصول الاستراتيجية الحرجة»، التي تحدد موازين القوى في القرن الحادي والعشرين.

} الثاني: ويرتبط عضوياً بالهدف الأول، وهو الصراع مع كل من الصين وروسيا في فنزويلا، اعتقاداً منه بأن وضع الثروات النفطية والمعدنية الفنزويلية تحت مظلة تحالف وثيق بين كل من الصين وروسيا، من شأنه أن يخلق نقطة ضعف استراتيجية للولايات المتحدة، نظراً لأن فنزويلا تقع في «فنائها الخلفي» الاستراتيجي المباشر، وبالأخص في وقت وصل فيه التنافس الأمريكي مع الصين، حول شروط بكين المجحفة لتصدير ثرواتها الهائلة من «المعادن النادرة» للولايات المتحدة إلى ذروته، نظراً لأن الصين لا تسيطر على الأغلبية العظمى من إنتاج هذه المعادن فحسب، بل والأهم من ذلك، أنها تسيطر على ما يقارب 85% إلى 95% من عمليات المعالجة والتكرير، وهي الخطوة الأصعب التي تُحَوِّل المواد الخام إلى منتجات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 22 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 15 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 59 دقيقة
وكالة أنباء الإمارات منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 23 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 21 ساعة