قامت كل تجاربنا في السابق على ركيزتين، الأولى ما تعلمناه في البيت والمدرسة وفي وسطنا الاجتماعي، والثانية ما حصّلناه من خبراتنا الحياتية، وبرغم اتساع هذين الفضاءين إلا أن جزءاً كبيراً من تلك التجارب قام على مبدأ الصواب والخطأ، أي أننا كنا نتعلم من أخطائنا ونستوعب دروسها وننقل خبرتنا إلى المقربين منا، لم تكن هذه العملية على تعقيدها وامتدادها تتعلق بالأفراد فقط، ولكنها ارتبطت بتجارب الشعوب أيضاً.
داخل تلك العملية كان الخطأ في كثير من الأحيان، مفيداً، كنا من خلاله نختبر الحياة، ونعرف تقلباتها، ونكتسب ثقة ومراساً، ونطرح أسئلة لماذا قمنا بهذا التصرف؟ وكيف نتجنّبه في المستقبل؟ وما الذي استفدناه من تخطي هذه العقبة أو تلك، كان لكل منا تجربة شخصية، ولكل شعب تجارب مر بها، وتعلم منها وحدد موقعه في العالم نتيجة لذلك.
هذه العملية شهدت تراجعات على المستويات كافة، وهي على وشك الاختفاء، بدأ الإعلام بأجنحته المتعددة ذلك، برسم صور ذهنية لشعوب ادعت أنها متميزة في تجاربها، لم تعرف يوماً الخطأ، وفي المقابل رسم ذلك الإعلام نفسه صوراً ثانية لشعوب أخرى وادعى أيضاً أنها لم تعرف التحضر أبداً، وليس بإمكانها التقدم نتيجة لعوامل جوهرية تتعلق بطبيعة الشخصية القومية، صور معيارية وقياسية وخُطط لها أن تكون قدرية، بحيث لا يمكن للشعوب التي تتطلع إلى الأفضل أن تستفيد من أخطاء الآخرين أو تتعلم حتى من تجاربها الذاتية، وتوزع العالم داخل هذا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
