بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة تبرز طرفاً مؤثراً ضمن سلاسل توريد المكونات التي تشكِّل أساساً للتكنولوجيات الحديثة، وتحديداً المعادن الحرجة والعناصر الأرضية النادرة التي يتطلبها تشغيل تطبيقات الطاقة النظيفة من بطاريات التخزين والألواح الشمسية وتوربينات الرياح، وتطبيقات النقل ضمن المركبات الكهربائية، والأجهزة الطبية، وغيرها الكثير.ونجحت دولة الإمارات في أن تصبح حلقة وصل فاعلة بين بعض أهم شركات التعدين العالمية، وكبرى الشركات المطوِّرة لتطبيقات التكنولوجيا اعتماداً على المرافق والموانئ والبنى التحتية المتقدمة، التي تتميّز بخدمات لوجستية تُعدُّ من بين الأفضل عالمياً، والشراكات الاقتصادية القوية للإمارات مع كثير من الدول، والموقع المميز الذي يربط جغرافياً قارات العالم.

ويؤكد ما تقدَّم الحضور اللافت أخيراً لدولة الإمارات ضمن المناقشات، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الأميركية واشنطن برعاية الإدارة الأميركية، وأفضت إلى إعلان الولايات المتحدة مبادرة «باكس سيليكا»، كاستراتيجية دولية تهدف إلى تنويع سلاسل توريد المعادن والمواد الخام، وضمان استقرارها وابتعادها عن أي اضطرابات محتملة، قد تتسبب في تعطُّل أو تأخُّر المشروعات التقنية الاستراتيجية ذات الأهمية مثل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

ومع أن دولة الإمارات لم توقِّع على إعلان المبادرة، إلا أن حقيقة كونها الدولة العربية الوحيدة الموجودة، وبرفقة عددٍ محدودٍ من الدول، مثل المملكة المتحدة، واليابان، وهولندا، دليل واضح على المكانة العالمية التي تحظى بها، والدور المرجو منها في ضمان استقرار سلاسل إمداد تلك المعادن، التي أصبحت شريان حياة لاقتصاديات العالم.

ولم تُثنِ قلة الموارد المحلية من المعادن الحرجة والعناصر الأرضية النادرة مساعي دولة الإمارات في النهوض بقطاعات ذات قيمة اقتصادية وعالية التأثير ضمن قدرات التعدين، فقد نجحت الدولة على سبيل المثال في استقطاب شركة «ليبيديكو» الأسترالية في عام 2021.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية