تشير نتائج مسح حديث، نُشرت يوم الجمعة، إلى أن ثقة المستهلكين الألمان ستشهد تراجعاً ملحوظاً مع دخول 2026، إذ بلغ ميل الأسر للادخار مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، مدفوعاً بحالة عدم اليقين المتجددة.

أظهر مؤشر ثقة المستهلك، الصادر عن معهد GfK لأبحاث السوق ومعهد نورمبرغ لقرارات السوق، انخفاضه إلى -26.9 نقطة في يناير كانون الثاني المقبل مقارنة بـ-23.4 نقطة المعدلة من ديسمبر كانون الأول، وهو أقل من توقعات المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم، التي كانت تشير إلى قراءة عند -23.2 نقطة.

ارتفاع الرغبة في الادخار وسط مخاوف التضخم وأوضح رولف بيركل، رئيس قسم المناخ الاستهلاكي في NIM، أن الميل للادخار ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ يونيو حزيران 2008، مع تزايد المخاوف بشأن التضخم وغياب الوضوح في النقاشات السياسية حول مستقبل نظم التقاعد.

وشهد هذا الشهر تمرداً داخل حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ما ترك حتى اللحظة الأخيرة شكوكاً حول تمرير مشروع قانون التقاعد.

توقعات مخيبة لنهاية العام وأشارت الدراسة إلى أن نهاية 2025 جاءت «مخيبة للآمال»، مع تراجع كل من توقعات الدخل ورغبة الأسر في الشراء، وهو ما أسهم في انخفاض مؤشر المناخ الاستهلاكي العام. وقال بيركل إن هذا ليس خبراً جيداً لنهاية موسم عيد الميلاد، ويمكن اعتباره بداية متعثرة لمناخ المستهلك في 2026.

تباطؤ الاقتصاد الألماني

الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2% فقط في 2025 بعد عامين من الانكماش، حيث تحتاج إجراءات الإنفاق التي اعتمدها المستشار ميرتس إلى وقت لتترجم إلى تحسن ملموس في الأوضاع الاقتصادية.

ويشير المؤشر إلى أن قراءة أعلى من الصفر تدل على نمو الاستهلاك الخاص مقارنة بالعام السابق، بينما قراءة أقل من الصفر تعكس انخفاضاً في الاستهلاك.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية