عدد طارق السكتيوي، المدير الفني لمنتخب المغرب الرديف، مفاتيح تتويج "أسود الأطلس" بلقب كأس العرب 2025، بعد نهائي مثير أمام منتخب الأردن انتهى بنتيجة 3-2 عقب اللجوء إلى الوقت الإضافي.

وأكد مدرب المنتخب المغربي أن التتويج كان ثمرة طبيعية لعوامل أساسية، في مقدمتها الإخلاص في العمل واحترام قميص منتخب المغرب بالدرجة الأولى، إلى جانب المجهود الجماعي الكبير الذي قدمه اللاعبون طوال البطولة.

السكتيوي يقرر الابتعاد عن التدريب والعودة إلى المغرب

وحسم مدرب المنتخب المغربي طارق السكتيوي مستقبله مؤكدا أنه سيبتعد عن التدريب حاليًا بسبب حالته الصحية، موضحا: "كل ما كان يهمني هو التتويج بكاس العرب، الآن سأعود إلى المغرب وآخذ قسط من الراحة من أجل تعويض السنوات الماضية وأعيش وسط أهلي وعائلتي. أنا سعيد لأني وفقت للتتويج باللقب، والآن سأخذ قسطا من الراحة".

وأكد أن الهدف كان واضحاً منذ انطلاق المنافسات، وهو المنافسة على اللقب وليس مجرد المشاركة، وهو ما منح المجموعة دافعاً إضافياً للظهور بقوة في جميع المباريات.

سر خفي وراء تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب اقرأ المزيد

ووجه تهنئة إلى قطر بمناسبة عيدها الوطني، بقوله: "أحيي الشعب القطري، وأبارك لهم بمناسبة اليوم الوطني، وأتمنى لهم كل الخير... قطر فأل خير على المنتخب المغربي في كأس العالم والآن في كأس العرب، والحمد الله أن قطر كانت سببًا مرة أخرى في تقديمنا كرة القدم المغربية بطريقة جيدة".

وأكد السكتيوي أن العناصر المغربية كانت في الموعد خلال مختلف أطوار البطولة، سواء من حيث الانضباط التكتيكي أو الروح القتالية العالية، وهو ما سمح للفريق بتجاوز اللحظات الصعبة، خاصة في المباراة النهائية التي عرفت تقلبات عديدة قبل أن تُحسم لصالح المنتخب المغربي في الدقائق الأخيرة من الأشواط الإضافية.

وعن علاقته بلاعبيه، عبّر السكتيوي عن فخره الكبير بالمجموعة التي أشرف عليها، معتبراً أن ما يربطه بهم يتجاوز الجانب الفني، ويقوم على الثقة والاحترام المتبادل.

وأكد أن اللاعبين دافعوا عن القميص المغربي بكل مسؤولية وشرف، ونجحوا في الوفاء بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم منذ البداية، وهو الصعود إلى منصة التتويج.

وأكد أن اللاعبين قدموا أقصى ما لديهم ونجحوا في تحقيق الهدف الذي وُضع منذ البداية، وهو التتويج باللقب.

وأوضح أن المجموعة تعاهدت قبل انطلاق البطولة على التفاني والعطاء، وهو ما تُرجم إلى إخلاص وروح جماعية واحترافية عالية داخل الملعب.

وشدد على أن ردة فعل اللاعبين في الشوط الثاني كانت بطولية رغم تأخرهم في النتيجة، ما يعكس قوة الشخصية الذهنية للفريق.أشار إلى أن الهدف الثالث جاء نتيجة إصرار كبير ورغبة قوية في عدم الاستسلام حتى صافرة النهاية.

وأكد أن الحضور الجماهيري الكبير في ملعب لوسيل لعب دوراً حاسماً في تحفيز اللاعبين والعودة في النتيجة.أشاد بالتنظيم المميز لبطولة كأس العرب، معتبراً النسخة الحالية استثنائية من حيث المستوى الفني والحضور الجماهيري.

كما أثنى على أداء المنتخب الأردني، مشيراً إلى أنه قدم مباراة قوية وأظهر روحاً قتالية عالية في النهائي.ختم تصريحاته بالتأكيد على أن هذا التتويج يعكس المسار الصحيح لكرة القدم المغربية بفضل الدعم المؤسسي والطموح الجماعي داخل المنظومة.

وتؤكد هذه التصريحات أن تتويج منتخب المغرب بلقب كأس العرب لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية واضحة، وقيادة هادئة، وعمل جماعي آمن بالحلم حتى تحوّل إلى واقع.

كما يُعد هذا الإنجاز إضافة جديدة إلى مسار طارق السكتيوي مع الكرة المغربية، بعدما قاد أسود الأطلس لتحقيق إنجازات بارزة في السنوات الأخيرة، من بينها التتويج بكأس أمم أفريقيا للمحليين 2025، والفوز بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، ليواصل بذلك ترسيخ مكانة المغرب كقوة كروية وازنة على الصعيدين العربي والقاري.

هذا المحتوى مقدم من winwin