أكد خبراء في الشأنين الأمريكي واللاتيني أن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتغيير نظام الحكم في كراكاس تهدف بالدرجة الأولى إلى إلغاء قرارات التأميم، وفتح الطريق أمام عودة شركات النفط الأمريكية إلى السوق الفنزويلية، بما يحقق مكاسب كبيرة للاقتصاد الأمريكي بمختلف قطاعاته.
وأوضح الخبراء، لـ"إرم نيوز"، أن التصعيد الحالي، وما يترافق معه من اعتداءات وتحضيرات لهجوم أمريكي محتمل على فنزويلا، ستكون له تداعيات تتجاوز الداخل الفنزويلي، إذ لن تقتصر الأضرار على الشعب والحكومة، بل ستطال أيضاً الشركات الأمريكية المرتبطة بإنتاج النفط داخل البلاد.
وأشاروا إلى أن المحصلة النهائية لهذه التطورات قد تتمثل في ارتفاع أسعار النفط على المستويين الإقليمي والعالمي، في وقت سيدفع الحصار إلى الشركات الأمريكية الانسحاب من السوق الفنزويلية، لا سيما في حال تنفيذ أي عمل عسكري ضد كراكاس.
وكان ترامب قد قال إن فنزويلا: "استولت بشكل غير قانوني" على ممتلكات أمريكية، بعد أن "طردت" شركات بلاده من كراكاس، مضيفاً أن "فنزويلا أخذت نفطنا ونريد استعادته، وإعادة الشركات الأمريكية التي طردت".
كما شدد على أن واشنطن "لن تسمح لأحد بخرق الحصار المفروض على فنزويلا".
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه كراكاس أنها تواصل تصدير النفط "بصورة طبيعية"، رغم ما تصفه بـ"الحصار الكامل" الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، سواء تلك المتجهة إلى فنزويلا أو القادمة منها.
ضغوط على مادورو
ويعلق الباحث في الشأن السياسي الأمريكي، عاطف عبد الجواد، على التطورات قائلا إن الأزمة الفنزويلية الأمريكية تقف خلفها جملة من العوامل، يتصدرها البعد الاقتصادي، مشيرًا إلى أن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، في وقت تسعى فيه شركة شيفرون الأمريكية إلى استعادة مكانتها التاريخية في قطاع النفط الفنزويلي. وأوضح أن تصاعد الأزمة قد ينعكس بارتفاع أسعار النفط عالميًا، لكن ذلك سيكون محدودًا في مراحله الأولى فقط.
وفي حديث لـ"إرم نيوز"، أوضح عبد الجواد أن شركة شيفرون تعمل بموجب ترخيص يتيح لها إنتاج وتصدير النفط الفنزويلي بالشراكة مع الشركة الوطنية في كراكاس "بي دي في إس إيه"، لافتًا إلى أن شركتي إكسون موبيل، وكونوكو فيليبس، كانتا تنشطان، سابقًا، في فنزويلا قبل أن تنسحبا عقب قرارات الحكومة بتأميم الشركات الخاصة.
السلام ثمنه النفط.. صفقة "تحت فوهة البندقية" بين أمريكا وفنزويلا (فيديو إرم)
وأشار إلى أن شيفرون تعد، حاليًا، الشركة الأمريكية الوحيدة المتبقية في السوق الفنزويلية، في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استعادة دورها لتحقيق هدفين رئيسين، يتمثلان في خفض أسعار النفط، وتحسين الأوضاع الاقتصادية الداخلية في الولايات المتحدة، إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز
