ليست واجبات وكتبًا فقط.. دروس حياتية يتعلمها طفلك في المدرسة

تشكو بعض الأمهات من كثرة الواجبات وضيق الوقت بين الدروس والمذاكرة، دون الانتباه إلى أن دور المدرسة لا يقتصر على تحميل الطفل بالكتب والمهام اليومية فقط، حيث تمثل مساحة تربوية متكاملة يتعلم فيها الطالب مهارات حياتية لا يمكن اكتسابها في أي مكان آخر، وفي السطور التالية، نستعرض أبرز الدروس الأساسية التي يتعلّمها ابنك من المدرسة، وفقًا لما نشره موقع Times of India.

كيفية التعامل مع الأشخاص الذين لم تختارهم؟

في المنزل قد يعيش الطفل في دائرة آمنة تشبه وتحتويه، أما في المدرسة فيلتقي بشخصيات مختلفة، من معلمين وزملاء صف، وغيره، يوجد من يشبهه ومن يختلف عنه، ومن يزعجه أحيانا، فهذا يعلمه كيف يحترم المساحة المشتركة، وكيف يعبر عن رأيه دون خوف أو عدوان، ومتي يتنازل عن حقه ومتي يتنازل، فهذه الخبرات اليومية الصغيرة تصنع طفلا قادرا علي التعايش والتعامل مع مختلف الشخصيات لاحقا.

الفشل ليس نهاية العالم:

يتعلم الطفل داخل المدرسة أن الفشل طريق نحو النجاح والتقدم، درجات منخفضة، واجب ناقص، أو إجابة خاطئة، كلها أشياء توجع الطفل وتسبب له احباط، فالمدرسة بدورها تمنحه بيئة أمنه ليخطئ ثم يحاول من جديد، فيدرك أن النجاح يأتي خطوة خطوة ولابد أن يسبقه الفشل للتعلم من أخطائه.

الحضور مهم، حتى عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك:

المدرسة تعلم الطفل الالتزام حتي في الأيام الصعبة، ليس كل يوم دراسي ممتع ومع ذلك يذهب الطفل يجلس ويسمع ويكمل يومه، فهذه التفاصيل البسيطة تعلمه قيمة الالتزام والحضور، وأن النجاح لا يرتبط بالمزاج أو الظروف، فعادة الحضور المنتظم تُصبح ركيزة أساسية في مرحلة البلوغ، سواء في العمل أو العلاقات أو الأهداف الشخصية.

لن تكون الأفضل دائمًا، وهذا أمر طبيعي:

في كل فصل دراسي، هناك من يتفوق ومن يتأخر، ومن يرسب، ومن يلمع في جانب، ومن يخفت في آخر، فالمدرسة تعلم الطفل المقارنة الواقعية، لكنها في الوقت نفسه تعلمه اكتشاف قوته الخاصة، يتعلم أن قيمته لا تقاس بالترتيب، بل بما يجيده ويعرفه، وما يستطيع تطويره.

كثرة القواعد:

المدرسة مليئة بالقواعد، بعضها منطقي، وبعضها الآخر غير منطقي، ويلاحظ الأطفال ذلك بسرعة كبيرة، ويتعلمون متى يتبعون الأوامر من أجل الصالح العام ومتى يكون من المقبول أن يسألوا عن السبب، وكيف يدافعون عن أنفسهم باحترام، وكيف يعترضون دون قطع العلاقات، وكيف تعمل الأنظمة، وأحيانًا كيف تفشل، ذلك التوازن بين الاحترام والفضول؟ إنها مهارة حياتية تشكل بالغين مفكرين لا يقبلون كل شيء كما هو.


هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة دار الهلال

منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
صحيفة المصري اليوم منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 15 ساعة
موقع صدى البلد منذ 21 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 6 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 6 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 11 ساعة