في إطار حملة الإدارة الأميركية الواسعة على الهجرة، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، يوم الخميس، إصدار تعليمات إلى دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية (USCIS) بتعليق برنامج تأشيرة التنوع (DV1). ويوفر برنامج تأشيرة التنوع للهجرة (DV Program) ما يصل إلى 50 ألف تأشيرة هجرة سنوياً من خلال الاختيار العشوائي (لوتري) من بين مواطني الدول ذات معدلات الهجرة المنخفضة إلى الولايات المتحدة، وفقاً لموقع دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية.

كانت إدارة ترامب قد قررت، بداية هذا الشهر، تشديد إجراءات التدقيق على المتقدمين للحصول على تأشيرات H-1B للعاملين ذوي المهارات العالية، وفق مذكرة داخلية لوزارة الخارجية تنص على رفض أي طلب لمتقدم متورط في «الرقابة» على حرية التعبير، من وجهة نظر إدارة ترامب، وهذا بعد أن فرض ترامب في سبتمبر رسوماً ضخمة على تأشيرات H-1B.

وتُعد تأشيرات H-1B، البوابة الرئيسية لتوظيف عاملين أجانب في مجالات متخصصة، بالغة الأهمية لشركات التكنولوجيا الأميركية.

في الوقت نفسه الذي قررت فيه إدارة ترامب حظر (المراقبين) شددت الإدارة إجراءات التدقيق في طلبات تأشيرات الطلاب، حيث أمرت موظفي القنصليات الأميركية بفحص أي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون معادية للولايات المتحدة.

وفي نوفمبر قررت الولايات المتحدة الأميركية إعادة النظر في جميع بطاقات الإقامة (الغرين كارد) الصادرة لأشخاص من 19 دولة «مثيرة للقلق»، في أعقاب إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، على يد مهاجر أفغاني، يُدعى رحمان الله لاكانوال.

وتشمل الدول الـ19: أفغانستان، وبورما، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن، وبوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.

وأوصت نويم بتوسيع قائمة حظر السفر لتشمل ما بين 30 و32 دولة.

وقف الغزو وقف تدفق المهاجرين، الذي وصفه ترامب بأنه «غزو»، كان ركيزة أساسية في حملته الرئاسية الناجحة، وفي غضون ساعات من أدائه اليمين الدستورية لولايته الثانية، وقع ترامب على أمر تنفيذي أعلن فيه حالة الطوارئ على الحدود، ونشر أفراد عسكريين إضافيين، وإكمال الجدار الحدودي.

وأعلنت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية (USCIS)، بنهاية نوفمبر، أنها ستوقف جميع قرارات اللجوء حتى «نضمن فحص كل أجنبي بأقصى درجة ممكنة»، كما أعلنت وزارة الأمن الداخلي أنها تُراجع جميع قرارات اللجوء خلال فترة ولاية بايدن.

بنهاية أغسطس آب 2025 كان هناك أكثر من 2.2 مليون مهاجر ينتظرون قرارات أو جلسات استماع بشأن اللجوء، وفقاً لمركز تبادل معلومات الوصول إلى السجلات المعاملاتية بجامعة سيراكيوز.

إنهاء الحماية المؤقتة في عام 1990، أنشأ الكونغرس برنامجاً للحماية المؤقتة للأشخاص الفارين من بلدان تعاني من كوارث طبيعية أو حروب أو ظروف أخرى تجعل عودتهم خطرة، ومنح البرنامج هؤلاء الأشخاص الحق في العيش والعمل في الولايات المتحدة لفترة مؤقتة قابلة للتمديد.

حتى أواخر مارس، كانت 17 دولة مشمولة بوضع الحماية المؤقتة، أي ما يعادل نحو 1.3 مليون مواطن أجنبي يعيشون في الولايات المتحدة، لكن إدارة ترامب تحركت لإنهاء وضع الحماية المؤقتة لمواطني هايتي وفنزويلا وأفغانستان والكاميرون ونيبال وهندوراس ونيكاراغوا وسوريا وجنوب السودان وبورما، ونجحت في جزء من تحركاتها.

الآن هناك 12 دولة فقط مشمولة بوضع الحماية المؤقتة، والعديد من هذه الدول تنتهي صلاحية (حمايتها المؤقتة) العام المقبل، إذا لم يحدث تغيير مهم.

بالإضافة إلى ذلك أعلنت إدارة ترامب في أكتوبر تشرين الأول أنها ستقيد عدد اللاجئين الذين تقبلهم الولايات المتحدة إلى 7500 لاجئ سنوياً، وهو عدد ضئيل جداً، ففي عام 2024، قبلت الولايات المتحدة ما يزيد قليلاً على 100 ألف لاجئ.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية