عمون - أكد المحامي أسامة البيطار، أنّ مستقبل التحكيم في كرة القدم لن يكون ذكاءً اصطناعيًا خالصًا، بل نموذجًا هجينًا يجمع بين التقنية المتقدمة والإشراف البشري، ضمن إطار قانوني واضح يحدّد المسؤوليات ويمنع تحويل الخوارزميات إلى قاضٍ بلا مساءلة .
وقال البيطار في مقال خص به عمون، إنّ العدالة الرياضية، كما العدالة القانونية، لا تُختزل في شاشة أو خوارزمية، بل تقوم على توازن دقيق بين الإنسان، والتقنية، والنص المنظّم.
ومع بدء دخول الخوارزميات بالفعل في احتساب التسلل بشكل شبه آلي، وتحليل الحركة والزوايا وتوقيت القرارات، فإنّ الذكاء الاصطناعي يفرض نفسه ولا يقتصر على تقييم تقنية الفيديو (VAR) بل يمتد إلى مستقبل التحكيم الرياضي
والتطور بطبيعته يفتح بابًا قانونيًا وأخلاقيًا مشروعًا وهو إذا أخطأ النظام الذكي، من يتحمّل المسؤولية؟ المبرمج؟ الشركة المطوِّرة؟ الاتحاد؟ أم يبقى القرار النهائي بشريًا مهما تطورت الأدوات؟
وتاليًا نص مقال البيطار:
هل أخطأ الحكم أم خانتنا التقنية؟ قراءة قانونية في جدل الـVAR
المحامي أسامة البيطار
أعادت البطولات الكروية الأخيرة، وكأس العرب مثالًا، وما رافقها من جدل تحكيمي واسع، فتح نقاش قديم جديد حول دور تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، وحدود قدرتها على تحقيق العدالة داخل المستطيل الأخضر.
فبين من يرى فيها ضمانة للإنصاف، ومن يعتبرها مصدرًا إضافيًا للجدل، يبرز سؤال أعمق هل المشكلة في التقنية، أم في فهمنا لمفهوم العدالة التحكيمية ذاته؟
منذ اعتماد الـVAR، لم تُقدَّم هذه التقنية بوصفها حكمًا بديلًا ، بل كأداة مساعدة تهدف إلى تقليل الأخطاء الواضحة والفادحة، دون المساس بجوهر السلطة التقديرية للحكم
غير أن التجربة العملية أظهرت أن التقنية، مهما بلغت دقتها، لا تستطيع إلغاء العنصر البشري، ولا يمكنها حسم كل حالة خلافية بطبيعتها.
و من المهم التمييز بين نوعين من الأخطاء التي كثيرًا ما تختلط في النقاش العام الخطأ التحكيمي الواضح، كحالات التسلل أو تسجيل الأهداف غير الصحيحة، وهي حالات قابلة للتحقق التقني.
الخطأ التقديري، المرتبط بتفسير الوقائع، كطبيعة الاحتكاك، أو تقدير النية أو القوة.
الـVAR صُمّم للتدخل في النوع الأول فقط، لا في الثاني. وحين يُطالَب بالتدخل في مسائل تقديرية،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة عمون الإخبارية
