سجّل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعاً طفيفاً بنحو 0.1% ليصل إلى 585.7 نقطة، مواصلاً مساراً يضعه على أعتاب أفضل أداء سنوي منذ عام 2021. جاء هذا الصعود بسبب تراجع أسعار الفائدة عالمياً، وتحول تدريجي من المستثمرين بعيداً عن أسهم التكنولوجيا الأميركية مرتفعة التقييم نحو الأسواق الأوروبية.
وعلى مستوى الأسواق الرئيسية، ارتفع مؤشر داكس الألماني بنحو 0.2%، فيما استقر فوتسي 100 البريطاني دون تغيير يُذكر.
البنوك في الصدارة والتكنولوجيا تحت الضغط دعمت أسهم البنوك المؤشر هذا الأسبوع، مستفيدةً من بيئة نقدية ما زالت مواتية، بينما سجّل قطاع الصناعات أفضل أداء يومي بارتفاع 0.3%.
في المقابل، واصل قطاع التكنولوجيا التراجع، منخفضاً بنحو 0.3%، مع عودة القلق من تقييمات الذكاء الاصطناعي المرتفعة، ليكون الأضعف أداءً هذا الأسبوع مقارنة ببقية القطاعات.
شهدت أسهم شركات بناء المنازل في بريطانيا تراجعاً ملحوظاً بعد سلسلة مكاسب سابقة، إذ انخفضت أسهم فيستري وبيلواي وبيرسيمون بنسب تراوحت بين 1.5% و2.5%. التضخم الأميركي.. دعم مشوب بالحذر جاء تحسّن المعنويات بعد بيانات أظهرت تباطؤاً غير متوقع في التضخم الأميركي، ما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في 2026. إلا أن محللين حذّروا من المبالغة في تفسير هذه الأرقام، مرجّحين أن تكون متأثرة بعوامل مؤقتة، من بينها الإغلاق الحكومي الأميركي.
ورغم ذلك، ترى الأسواق أن التوقعات الأكثر ميلاً للتيسير من جانب الفيدرالي كافية لدعم الأسهم الأوروبية، حتى مع إشارة البنك المركزي الأوروبي إلى اقتراب نهاية دورة خفض الفائدة.
تحركات فردية تحت المجهر تراجعت أسهم إيبسن بنحو 1.1% بعد فشل تجربة محورية لعقار تجريبي لعلاج مرض نادر، فيما انخفض سهم بوما بنحو 1.3% متأثراً بتراجع هوامش الأرباح لدى منافستها الأميركية نايكي للربع الثاني على التوالي.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
